منوعات

«سوبر منة» أنقذت شابا من الموت بـ شنطة الإسعافات الأولية

خلال الأيام القليلة الماضية انتشرت قصة لفتاة شابة شجاعة، لم يمنعها الخوف من محاولة إنقاذ حياة إنسان بعد تعرضه لحادث سير، «منة فاروق» اسمها تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شارك أصدقاؤها الموقف الذي تعرضت له، لتشجيعها وشعورهم بالفخر اتجاهها.

ذكرت منه في حوارها مع «صدى البلد» أنها صادفت الحادث بمدينة السادس من أكتوبر، ولم تتردد لحظة في محاولة تقديم يد العون له، بعدما رأت شاباً ملقى على الرصيف وينزف الكثير من الدم، ولديه تشنجات، شعورها بالخوف كان لحظي، لم يمنعها من اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذه بحكم دراستها للصيدلة ومعلوماتها عن الإسعافات الأولية.

أوضحت منة أنها بدأت تطمئن على معدل نبضات القلب، ومن ثم حركته على الجانب الأيسر، لأنه كان يعاني من صعوبة في التنفس بسبب تراكم الدم والنزيف، وحرصت على كتم النزيف بالقطن وتأكدت أن الإصابة لديه كانت بالفك وليست بالرقبة أو العمود الفقري.

أشارت إلى أنها اعتمدت على شنطة الإسعافات الأولية الموجودة بسياراتهم، ولحسن الحظ تواجدت الإسعاف بسرعة، وبدأ الناس المحيطة حول المكان في مساعدتهم، وعاد الشاب لوعيه نسبياً، وطمأنته أنه بخير: ” قولت له متخافش أنا معاك مش هاسيبك”.

وبعد أن أنهت مهمتها التي وضعها الله في طريقها لإنقاذ روح إنسان، توجب عليها العودة لمنزلها بعد نيتها للذهاب لعيد ميلاد إحدى صديقاتها، لتفاجأ والدتها بقميصها المليء بالدم إثر النزيف الذي تعرض له الشاب الذي يدعى “عبد الرحمن” مصاب الحادث، وروت لها كل ما حدث وتحولت ردة فعلها للفخر بعدما كانت تظن أن مكروه قد أصابها.

وعن ردود فعل السوشيال ميديا، أوضحت منة أنها لم تتوقع كل هذا التفاعل للمنشور الذي كانت نية زملائها منه تشجيعها وتذكر الموقف المشرف لها خلال السنوات القادمة، وتلقت تعليقات كثيرة إيجابية تدعمها وتفخر بشجاعتها، وعلى النقيض لم تسلم من شرور ألسنة البعض مما علقوا على كونها بنت لا يجب عليها الاختلاط بسوق العمل خاصةً القطاع الطبي، ولكنها كانت قلة قليلة مقابل كم كبير من الدعم الذي تلقته.

وتناولت في الحديث أهمية الوعي والدراية بالإسعافات الأولية، واعتبرت أن تواجد الشنطة معهم بالسيارة ساعد بشكل كبير في إنقاذ الشاب من الموت، كما أن التصرف الصحيح وقت الحوادث يجب دراسته والعلم به جيداً، لعدم تدهور حالة المصاب في الحادث، ونوهت أن «الهلال الأحمر المصري» يقدم دورات علمية وتدريبية مفيدة بهذه الجوانب لكل إنسان ليس فقط للقطاع الطبي.

واختتمت بأنها سعيدة بتصرفها وإنقاذ الشاب، وترى أن الله جعلها سبب لعودته للحياة، وتواصل معها «عبد الرحمن»بعد انتشار القصة على السوشيال ميديا ليشكرها على كل ما فعلته، وطمأنها أن حالته أصبحت مستقرة، قام بتركيب دعامتين للأنف، ويعاني من بعض الكدمات بعظام الوجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى