وعلى عكس المتوقع ظهر الهضبة بـ”لوك” جديد تمامًا بشعر أصفر، وذقن خفيفة لم يظهر بها من قبل، ونظارة شمسية، والأكثر غرابة أن الصورة ملتقطة فى “بلكونة” كما يبدو من عدسات نظارته، وكالعادة يبدو أصغر سنًا وشبابًا ومفعما بالحيوية والطاقة، وهو الأمر الذى حير الملايين من عاشقيه طوال العشرين عامًا الأخيرة.
ويبدو من هذا اللوك أن عمرو دياب حن لذكريات الماضي خاصةً فصل الصيف، ويتضح ذلك من اختياره للتصوير فى بلكونة، تحاكى معظم عادات المصريين بالجلوس فى البلكونات هربًا من حر الصيف، وعلى طريقة بوستر ألبوم “الليلة دي” فى عام 2007، طل الهضبة بدون ملابس ولكن على جسده الوشوم التى بدأها فى ألبوم “وياه” عام 2009، والصيف الماضى مع ألبوم “معدى الناس”.
ليمزج دياب بين الماضى والحاضر فى إشارة لذكريات الماضى التى نشأ عليها أكثر من جيل، حيث يعتبرون أن الصيف لا يبدأ بدون ألبوم عمرو دياب، مع تقليد تقليعات فنانهم المحبوب من قميص “متخافيش” عام 1990، وبلوفر “تملى معاك” عام 2000، والشعر الأحمر فى “أكتر واحد”، ثم بداية مرحلة جديدة مع العضلات المفتولة والشعر “الهاى لايت” فى ليلي نهاري عام 2004.
واستمر عمرو دياب فى التأكيد على الحيوية والطاقة وأن العمر مجرد رقم، بعدما ظهر بصدر عارٍ فى صيف 2007 مع “الليلة دي”، وكرر رسالته فى “وياه” 2009 بجواره كيس الملاكمة، لتأتى الإشارة واضحة لجمهوره وهو على أعتاب الخمسينيات وقتها، “فنانكم مازال صغيرًا فى السن”.
وعلى مدار تلك الأعوام يصر عمرو دياب على أنه شاب يسير عكس الزمن، وذلك على مدار عقدين من الزمان، ليظهر مجددا بلوك شبابي في بوستر ألبوم “كل حياتي” الجديد قبل بلوغه عامه الـ 57 بشهرين فقط، ليمحو شائعات أن تكون صوره معدلة بالفوتوشوب، خاصة مع إطلالاته في الفيديو كليب وفى حفلاته.
ويشتهر دياب فى حفلاته بتقديم الكثير من أغانى الحركة التى يتفاعل معها جمهوره، والذى تنحصر أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات، حيث يصيبهم أحيانًا الإرهاق من كثرة الحركة، على العكس الهضبة صاحب الـ 57 عامًا الذي يظل بكامل قوته حتى نهاية الحفل.
وكالعادة مع صدور أى “بوستر” لعمرو دياب يصاب الجميع بالصدمة، ومن ثم تصريحاتهم بعدم الإعجاب به، وبعد فترة قصيرة يشيدون بجمال اللوك والطلة لفنانهم المعشوق الوحيد الذى جمع أكثر من جيل على حبه.
