عربى ودولى

محمد بن راشد يفجر مفاجأة عن لقائه الأول بصدام حسين

كشف نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مفاجآت عديدة عن لقائه الأول بالرئيس العراقي العراقي الراحل صدام حسين إبان الغزو الأمريكي عام 2003.
وقال الشيخ بن راشد في كتابه الجديد بعنوان “قصتي.. 50 قصة في خمسين عاما”، والذي نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقتطفات منه، اليوم الأحد، إنه كانت هناك اتصالات غير معلنة أجراها مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كاشفًا عن أنه عرض عليه، قبيل بدء الغزو الأمريكي عام 2003، الانتقال إلى دبي.
وذكر الشيخ بن راشد أنه قال لصدام حسين إن “دبي مدينتك الثانية” إذا وافق على ترك الحكم، لكن صدام رفض العرض قائلًا إنه يريد “إنقاذ العراق وليس نفسي”.
وتحدث الكتاب تداعيات الغزو العراقي للكويت عام 1990، قائلًا إنه شكّل “نقطة تحول غيّرت المنطقة بأسرها”، مضيفًا: “ما زلتُ أذكر عندما رحلت الحرب المنهِكة ما بين العراق وإيران التي خلّفت وراءها أكثرَ من مليون قتيل.
وعندما ترحل حربٌ من مكان فهي لا ترحل سريعة كما جاءت، بل يظلّ ثقلها باقيًا لسنوات؛ هكذا رأيت العراق”.
وتابع: “في تلك الفترة، كان الرئيس العراقي صدام حسين في قمّة مجده وكبريائه. وما زلتُ أذكر ذلك الموقف الذي حدث بيني وبينه؛ حيث صرّح للشيخ زايد بشعوره وتحفظاته تجاهي: إنه يميل للغرب، ولا يعامل العرب معاملة جيدة، طلب مني الشيخ زايد بعدها مقابلة صدام، على عادته، رحمه الله، في عدم ترك أي أمور عالقة يمكن أن تؤثر على مصالحنا”.
واستطرد: “التقيت مع صدام في أحد الاجتماعات وابتدأ الحديث فيما بيننا بنوع من المجاملة، ثم جاءت الجملة الأهم من صدام: لدي تقرير يفيد بأنك كنتَ تدعم إيران بطرق مختلفة، ووضع تقريرًا أمامي. أجبته: إنني لا احتاج للتقرير وها أنا ذا معك، إذا كنتَ تقصدُ شحناتٍ من الأسلحة فأتحدّى أي شخص أن يثبتَ ذلك، أما إذا كنتَ تقصدُ تلك الشحنات من المواد الغذائية فنعم؛ ولن تحتاج لتلك التقارير لأن سفننا تذهب إلى هناك وإلى العراق أيضًا، ولا يمكنني أن أوقف شيئًا إنسانيًا يتجه نحو الشعوب”.
وقال: “ظهرت علامات المفاجأة على وجهه، لأن كلامي كان جريئًا. كان معتادًا على سماع ما يود سماعه، وربما كان ردّي مفاجئًا له لأنه أعتقد أنني أضعف من تلك الصورة الذهنية التي رسمها عني. بعد تلك المواجهة أصبحنا صديقيْن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى