أكدت الدكتورة مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أن هناك العديد من الخطوات المستقبلية الداعمة لتنفيذ الإستراتيجية القومية للسكان سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة.
موضحة أن المجلس القومى للسكان يقوم حاليًا بإنشاء مرصد سكانى يتضمن قواعد بيانات متكاملة حول كافة أبعاد القضية السكانية، كما يتم إعداد خطة وطنية إعلامية تتطرق إلى تنفيذ حملات مكثفة ومنتظمة عبر كافة وسائل الإعلام بشأن ضبط النمو السكانى، بالإضافة إلى المبادرات التوعوية عن طريق الإتصال المباشر بالجمهور المستهدف.
وأشارت “شوقي” في تصريحات صحفية اليوم “الاثنين”، إلى أنه جارى الآن دمج المفاهيم السكانية دمجًا أفقيًا ورأسيًا، كما هو مدرج بالاستراتيجية القومية للسكان على مستوى التعليم الجامعى وما قبله، حيث تعمل اللجان المشكلة فى هذا الشأن، موضحة أن محور تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية يأتي على رأس أولويات العمل، نظرًا لتأثيره على البعد العددى للقضية السكانية.
وقالت إن الجهود المكثفة التى نفذتها وزارة الصحة والسكان وكافة الشركاء من الوزارات المعنية بمحور الاعلام، كان لها أثر قوي في انخفاض أعداد المواليد لعامين على التوالى، وكذلك إنخفاض مؤشر الزيادة الطبيعية للسكان من 25 فى الألف عام 2014 إلى 22.4 فى الألف عام 2016.
وأثنت نائب وزير الصحة والسكان، على مشروع دعم الإستراتيجية القومية للسكان، الذي اقترحه صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث يهدف إلى التوسع فى تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وتقديم البرامج التدريبية المتطورة لكافة المتخصصين فى هذا المجال، وكذلك الرائدات الريفيات ونوادى المرأة.
وأكدت على أهمية التنسيق والشراكة وتضافر الجهود للسيطرة علي النمو السكاني الذي يهدد جهود التنمية التى تبذلها كافة قطاعات الدولة، مشيرة إلى ضرورة إشراك الشباب فى التصدى لهذه القضية الوطنية، التى توليها القيادة السياسية كل الإهتمام وتضعها على قمة أولوياتها.
