منوعات

«من موت إلى موت».. قصة عائلة سورية نجت من الحرب في سوريا فقتلت في نيوزيلندا

في ذكرى اندلاع الاحتجاجات في سوريا 15 مارس 2011، نسج القدر خيوطه على عائلة سورية فرت من جحيم الحرب في سوريا، عام 2013، ظنت أنها تركت الرعب ورائها، حين سكنت في مخيمات اللجوء في الأردن طيلة سنوات، وحطت رحالها أخيرًا إلى نيوزيلندا منذ 8 شهور، لتنتهي مسيرة اللجوء المتنقلة على يد إرهابي فتح النار على مسجدين، وطالت رصاصته المصلين العزل، ما أدى إلى مقتل 49 وإصابة 20 بينهم أفراد من جاليات عربية.
“ما صار لهم زمان هاربين من موتٍ إلى موتٍ آخر”.. هكذا قال علي الملحم صديق أبو حمزة السوري، فيما يعتصر قلبه ألمًا على فراق صديقه السوري الذي لقي حتفه بالهجوم الإرهابي على المسجدين، فيما أصيب طفليه الصغيرين، وأصبحت زوجته وحيدة، حبيسة حزنها على زوجها، وتفطر قلبها على طفليها اللذان لم يسلما من طوفان رصاصات الهجوم الذي وقع في مدينة كرايست تشيرش.
وصل أبو حمزة السوري إلى نيوزيلندا طبقًا لنظام هجرة الكنائس، وهو نظام مستحدث في نيوزيلندا وكندا، تتكفل فيه الكنائس باللاجئين، وفق ما يقول علي الملحم صديق أبو حمزة ” حمزة وعائلته كانوا أول دفعة من 5 عائلات لاجئة بنظام الكنائس تصل إلى نيوزيلندا”.
يحكي الملحم عن الساعات الأخيرة لوفاة صديقه السوري ” كان مصليًا، وذهب بأولاده الاثنين لأداء الصلاة في المسجد، فحدث ما حدث وبعدها نقلوا إلى المستشفى، بعدها بساعتين هو مات، وأولاده مصابين حتى الآن يتلقون العلاج”.
ما قاله علي الملحم، أكده علي عقيل متحدث باسم الجالية السورية في نيوزيلندا، في تصريحات أوردها موقع “نيوز هاب” النيوزيلندي، ” إن عائلة سورية واحدة تركت دون أب، والأم دون زوجها، بسبب، عمليات إطلاق النار الجماعية على المصلين”.
عقيل أبدى اندهاشه وذهوله ” لقد وصلوا من سوريا إلى نيوزيلندا معتقدين أنها ملاذًا آمن، لقد قتلوا في نيوزيلندا بعدما نجو من الموت والتعذيب في سوريا”.
ويقول عقيل ” إن أحد الأطفال مفقود، والآخر يرقد في حالة خطيرة”.
ولم يستطع عقيل تأكيد عدد الضحايا، لكنه قال إن ما حدث “يفوق الخيال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى