ولهذا، قرر أحد هواة التصوير، القيام بمغامرة طريفة وسرية في آنٍ معًا، عمد خلالها إلى تصوير الناس في المترو وفي محطاته دون أن يشعروا، لينقل صور غير متوقعة عما يحدث في عالم تحت الأرض.
وبدأ المصور الفوتوجرافي “ستيفان روسو” التقاط الصور للناس بشكل سري في محطات المترو خلال 20 سنة، خلال ذهابه وإيابه من العمل.
وقال روسو، إن جولته خلال كل هذه السنين الماضية كانت تتم بشكل سري، وكان عادة يلتقط أشياء غريبة قبل الـ9 صباحًا، ذاكرًا إن هناك صور تظهر معارك بين الشباب في جوانب محطات المترو وزواياه، بينما أظهرت صور أخرى الناس في مختلف حالاتهم، من الذي يقرأ كتابًا إلى الذي يستمع إلى موسيقاه الخاصة عبر سماعات الأذن إلى السيدات أو الفتيات التي تقومن بالإعتناء بمظهرهن في مرآة صغيرة، أو جارتهن تلك التي تقوم بتعديل تبرجها، بكل تلقائية، ومن النساء اللاتي تقمن بتعديل تسريحات شعورهن، إلى آخرين لم يهتموا بكل ذلك، وأرهقهم التعب فسقطوا في نوبة نوم عميق دون يدركوا إن محطات نزولهم قد مرت.
وبرر روسو عدم استئذانه من الناس لتصويرهم، من أن تضيع لحظات الصدق أو التصرف التلقائي التي كان يبديها الناس، وهو يقوم بتصويرهم دون أن يشعروا، مما يفقد الصور عنصر التلقائية.
أخيرًا، لفت روسو، إلى إنه قام بتصوير الكثير من الصور، والتي امتنع عن نشرها لقسوتها، وهي عن المشاجرات أو ممارسات أخرى غير أخلاقية.
