Uncategorized

مصر تبدأ مرحلة شراكة جديدة مع «الناتو».. لأول مرة فرص أكبر لـ«القاهرة» داخل حلف شمال الأطلسي للقضاء على الإرهاب..التعاون الجديد يوفر صلة أعمق بأوروبا..ويقضي على كابوس الألغام المزعج في الصحراء الغربية

أكد مسئولون في حللف شمال الأطلسي أن مشروع تعاون وشراكة جديدين بدأ بين مصر وحلف شمال الأطلنطى «ناتو» لتنطلق القاهرة من خلاله إلى مرحلة جديدة تشهد فيها تقدما ملموسا، تعكسه تطورات مهمة على المستويين الثنائي والإقليمي، لاسيما مع إقرار تمثيل دبلوماسي مقيم لمصر لدى الحلف، لأول مرة، وهو الأمر الذي يسمح للقاهرة بأطر أوسع لطرح محددات رؤيتها حول الفرص والتحديات القائمة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال مسئولو الناتو إن تلك الشراكة تمكن مصر من أداء دور محوري أكبر في مكافحة والقضاء على الإرهاب، ومواجهة أي تهديدات إرهابية من خلال مبادرات تعزيز القدرات الدفاعية والتدريب المشترك للقوات، مشيرين إلى أن مكافحة الإرهاب هدف سياسي لكل دول الحلف.

وتأتى زيارة سامح شكرى، وزير الخارجية، الاثنين المقبل، إلى مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية، بروكسل؛ حيث يلتقى ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى؛ لتضاف إلى الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين الجابين خلال الفترة القليلة الماضية؛ حيث زار السفير اليخاندرو ألفاجونزالس، مساعد سكرتير عام حلف شمال الأطلنطي للشئون السياسية، مصر مؤخرا فى إطار جولة المشاورات الجارية بين الجانبين، كما يزور مساعد سكرتير عام الحلف للتهديدات الأمنية الناشئة مصر في نهاية مارس الجارى؛ للبناء على جولة المشاورات الحالية والتباحث بشأن القضايا ذات الأولوية المتقدمة للجانب المصري.

ويسمح التمثيل الدبلوماسى المصرى، لأول مرة داخل الحلف، للقاهرة بأطر أوسع لطرح محددات رؤيتها حول الفرص والتحديات القائمة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويعلق الحلف أهمية خاصة على مصر؛ نظرا للدور الذى تقوم به فى المنطقة بخلاف موقعها الإستراتيجى المتميز، وهو ما أكده مصدر مسئول بالناتو طلب عدم ذكر اسمه، حيث أشار إلى أن مصر دولة مهمة فى المنطقة وتتمتع بموقع استراتيجى مهم، لافتا إلى الشراكة القوية والحوار رفيع المستوى الذى يجمع بين الجانبين فى إطار حوار دول البحر المتوسط.

واستعرض المصدر الزيارات المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين الجانبين، مشيرا إلى برنامج التعاون مع مصر فى مجال إزالة الألغام، حيث تم تزويد مصر بأحدث الأجهزة للكشف عن الألغام تحت الرمال، كما تتم دراسة استحداث برنامج مع مصر فى مجال مكافحة العبوات اليدوية الناسفة بخلاف برامج أخرى يتم دراستها وتحديدها.

وينطلق الحوار بين الناتو ودول المتوسط من مفهوم ارتباط أمن أوروبا بشكل وثيق بأمن واستقرار منطقة المتوسط، الأمر الذي تبلور بين الطرفين عام 1994، حيث يجمع حاليًا، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في الحلف، كلا من الجزائر، ومصر، وإسرائيل، والأردن، وموريتانيا، والمغرب، وتونس.

ويعد هذا الحوار دلالة على تأقلم ناتو مع أجواء ما بعد الحرب الباردة، كما أنه يشكل عنصرًا مهما في سياسة الانفتاح والتعاون التي ينتهجها الحلف في هذه المرحلة من تاريخه.

ويهدف الحوار بين ناتو ودول المتوسط «ناتو +7»، إلى المساهمة في أمن واستقرار المنطقة، والتوصل إلى تفاهم متبادل بين الأطراف المتحاورة، وتحسين صورة الحلف لدى شركائه في هذا الحوار.

ويستند الانطلاق “الناتج” للحوار بين ناتو ودول المتوسط وتطوره المستقبلي على خمسة مبادئ مهمة، منها التشديد على صفة الاستمرارية والانفتاح في هذا الحوار، سواء من ناحية الشكل أو المضمون.

ويركز الحلف في حواره مع شركائه المتوسطين على البعد الثنائي (ناتو +1)، ولكنه يعمد إلى عقد لقاءات دورية متعددة الأطراف (ناتو + 7)، ويتعامل الحلف مع شركائه في هذا الحوار وفق القواعد نفسها وبدون أي تمييز، حيث تتمتع الدول الشريكة بالحرية التامة في تحديد مستوى مشاركتها في اللقاءات ووضع برامج التعاون الثنائي الخاصة بها، الأمر الذي شكل عنصرًا مهمًا في نجاح الحوار واستمراره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى