اخبارمصر

في اليوم العالمي للصحافة.. الاتحاد العربي لحقوق الإنسان يدعو لمحاربة إعلام التطرف والإرهاب

أكد الإتحاد العربي لحقوق الإنسان في اليوم العالمي لحرية الصحافة، عن دعمه للنضال الذي قدمه الصحفيين والإعلاميين من أجل نقل الحقيقة ودعم الجهود العالمية لتحقيق السلام والتنمية والديموقراطية وللجهود التي يبذلونها في استقاء المعلومات والحقائق ونقلها في إطار من الحرية وبما يعزز دولة المؤسسات والقانون والتي دعمتها الأمم المتحدة منذ إطلاق اليونسكو دعوتها للاحتفاء بهذا اليوم كيومًا عالميا لحرية الصحافة في العام 1991 وتبنته الأمم المتحدة في العام 1993 ليكون يومًا عالميًا للاحتفاء بالحق الإنساني الأساسي في حرية الصحافة والاعتراف بدور الصحافيين والإعلاميين والنشطاء الذين فقدوا حياتهم ثمنًا لأداء مهنتم المقدسة.

ووجه رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عيسى العربي، التحية لكل الصحفيين الشرفاء الذين يسخرون أنفسهم لاستقصاء المعلومات والأخبار الصحيحة المعبرة عن الحقيقة وتقصي الأخبار والمعلومات الصحيحة بشفافية ونزاهة وباستقلالية وأمانة بعيدة عن أية خلفيات أو دوافع أو غايات وأجندات غير سوية، متمنيًا أن يتحد الصحفيين في العالم العربي للإعتناء بثقافتهم المجتمعية العربية القائمة على الامانة والصدق في نقل المعلومات، والقيم الاخلاقية التي تحدد اطر واساليب نشر المعلومات، وبما يسهم في تحقيق الامن والسلام والاستقرار والتنمية بوطننا العربي، ويحافظ على الاعتدال والوسطية التي تتطلع اليها الشعوب العربية، كما دعى الحكومات الى ابداء مزيدا من الاحترام والالتزام بحرية الصحافة، واشراكهم في الخطط والبرامج والمبادرات التنموية الوطنية.

واعتمدت الأمم المتحدة موضوع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام 2019 في “الاعلام من أجل الديمقراطية: الصحافة والانتخابات في زمن التضليل الإعلامي”، وخصصت احتفاليتها العالمية لهذا العام بالعاصمة الايبوبية “اديس أبابا”، حيث ستركز فعاليات هذا العام على دور وسائِل الإعلام في إطار الانتخابات والديمقراطية. كما سيتم تنظيم 100 فعالية مصاحبة احتفاءً بهذا اليوم على الصعيد العالمي. حيث تعد حرية الصحافة الركن الاساسي للمجتمعات الديمقراطية اذ يعزز الاعلام والنقاش وتبادل الاراء الحوار والتنمية بجميع الدول وكافة الامم.

كما حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” القضايا والعقبات التي يعاني منها الصحفيون على مستوى العالم، في “شفافية العملية السياسية، واستقلالية النظام القضائي، ودرايته الإعلامية، ومحاسبة المؤسسات الحكومية أمام الجمهور، إضافة إلى التحديات الخاصة بحرية الصحافة الالكترونية”.

وأكد رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بهذه المناسبة على أهمية إحترام الصحافة والصحفيين وتعزيز حريتها كصرح ديمقراطي ترتبط أساسًا بجودة العمل الديمقراطي لتحقيق حرية التعبير وحرية الإعلام والتعددية، وبالقدرة الكامنة للإعلام على دعم الديمقراطية والسلام والمصالحة، وأنه “لا توجد ديمقراطية بلا صحافة حرة ونزية ومستقلة”.

وشدد الاتحاد العربي لحقوق الإنسان بهذه المناسبة على القيم والمبادئ الاساسية التي عبر عنها اطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والمتملقة في الاتي:

• حرية الصحافة أساسية لتحقيق السلام والعدالة التنمية المستدامة وحقوق الانسان.
• حرية الصحافة ضرورية لتحقيق الديمقراطية الكاملة المبنية على المعلومات الشفافة والموثوقة.
• حرية الصحافة حجز الاساس لبناء مؤسسات الدولة المعنية بتحقيق العدالة والنزاهة والمساءلة.
• حرية الصحافة ضرورية لتحقيق النزاهة والشفافية اللازمة لتامين سلامة ونزاهة الانتخابات المبنية على الحقائق وليس الاكاذيب كأساس لأختيار ممثليهم بالانتخابات.
• حرية الصحافة تواجه تحديات حقيقة احدثتها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعية والاعلامية الحديثة تمثلت في طرق نقل ونشر المعلومات وتبادلها.
• حرية الصحافة تواجه تحديات كبرى تتمثل في استخدام التكنولوجيا والصحافة والاعلام لتضليل الراي العام او لتاجيج العنف وتغذية الكراهية ونشر الارهاب والتطرف.
• حرية الصحافة تتطلب تعزيز دور المجتمع المدني، والحد من تنامي الخطاب المعادي للإعلام، ووقف جميع أشكال العنف والمضايقات ضد الصحفيين لاسيما “الصحفيات”.
• حرية الصحافة تستلزم ضرورة العمل على حماية الصحفيين وتأمين حرية وسائل الإعلام واشراكها في تحقيق التنمية المستدامة لكافة الامم.
• حرية الصحافة تتطلب من الجميع الدفاع عن حقوق الصحفيين الذين يسخرون أنفسهم لبناء عالم أفضل للجميع.

وأشاد رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان عيسى العربي بالتقديم المحرز على مستوى الوطن العربي في مجال حرية الصحافة والوفاء بالمعايير الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، داعيًا الدول الأوروبية وعدد من الدول المتقدمة الى ضرورة مراجعة سياساتها التي أدت إلى إحداث تراجعات ملموسة في مؤشرات القياس المعنية بحرية الصحافة والوفاء بالالتزمات الدولية المتعلقة بحرية الراي والتعبير، محملًا الدول الغربية المسئولية عن نشر الكثير من المحتوى الإعلامي الذي يمكن تصنيفه على أنه خطاب معادي للإعلام ومضلل للراي العام ويدعو للعنف والكراهية ونشر التطرف والارهاب لاسيما ما يرتبط منها بالتحريض على الارديان او ما يندرج تحت “الإسلاموفوبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى