Uncategorized

مصر تشارك فى مؤتمر لندن لدعم الصومال.. الأمن وإغاثة متضرري الجفاف أبرز محاوره.. والقاهرة تؤكد اهتمامها الدائم بالقضايا الأفريقية

انهت الحكومة الفيدرالية ببريطانيا استعداداتها لمؤتمر لندن لدعم الصومال، المقرر له 10 و11 مايو الجاري، الذي يترأسه كل من رئيس الجمهورية، الصومال، ورئيسة الوزراء البريطانية، والأمين العام للأمم المتحدة، وبحضور مسؤولين من الحكومة، وممثلين عن المجتمع الدولي، ويشارك في المؤتمر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ،و رؤساء الدول والحكومات لشرق أفريقيا، والدول المانحة والداعمة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والعاملة في مجال التمويل والإغاثة.

وسوف يسلط المؤتمر الضوء على الأمن، والسياسة، وتنمية الاقتصاد، وإغاثة متضرري الجفاف في البلاد، ويسعى المشاركين في مؤتمر لندن أن يكون مثمرا، حيث تم تكليف لجنة فنية بهذا الخصوص، ويتناول المؤتمر 4 محاور أساسية بهدف ضمان التقدم الذي أحرزته على مدى السنوات الخمس الماضية منذ اجتماع لندن الخاص بالصومال عام 2012.

ويتصدر تلك المحاور الوضع الأمني بالبلاد حيث يناقش المؤتمر سبل تحسين الأمن لمنع عودة الصراع المفتوح في الصومال، الأمر الذي ينعكس على تمكين الإدارة هناك من التنمية السياسية والاقتصادية الأوسع نطاقا.

وسيركز المؤتمر على الهيكل الأمني الصومالي بحيث تناقش الحكومة الفيدرالية مع بقية شركائها ما ينبغي أن يبدو عليه مستقبل الجيش الوطني الصومالي وكيفية مكافحة الإرهاب مع حماية حقوق الإنسان.

أما المحور الثاني يدور حول الإصلاح السياسي والحكم وذلك في شكل التزام من المجتمع الدولي للمساعدة في بناء دولة قوية، والعمل على إصلاحات دستورية تكون أكثر فعالية، ومعالجة مشاكل الاقتصاد وتقاسم الموارد، وتهيئة البيئة المناسبة للنمو.

ثالث تلك المحاور هو دعم الاقتصاد الصومالي بما ينعكس إيجابا على الاستقرار في البلاد.. وسيضمن المؤتمر التزامات من الحكومة والقطاع الخاص الصومالي والمانحين الدوليين للعمل معا من أجل وضع مجموعة مركزة من أولويات الانتعاش الاقتصادي في السنوات المقبلة.

والمحور الأخير هو توقيع اتفاق شراكة جديدة بين المجتمع الدولي والصومال يحدد شروط الدعم الدولي للانتقال في الصومال إلى بلد أكثر سلاما وازدهارا بحلول عام 2020، بما في ذلك قضايا مثل الانتخابات والترتيبات الدستورية والتنمية الاقتصادية والالتزامات بمعالجة الفساد.

ومن جانبها أكدت الحكومة المصرية أن مشاركتها يأتى ذلك في إطار اهتمام مصر الدائم بالقضايا الأفريقية وتطلعها لدعم الصومال التي استكملت استحقاقاتها الانتخابية في أوائل 2017 ومساعدتها في تحقيق الاستقرار السياسي وبدء عملية التنمية الاقتصادية وتوجيه قدرات الدولة وتركيز أولوياتها بما يحقق للشعب الصومالي الرخاء والنهضة.

وكانت لندن قد استضافت المؤتمر الأول للصومال في عام 2012 مما ساهم في تأسيس حكومة اتحادية شرعية واستقرت بعدها قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في أجزاء كبيرة من البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى