اخبارمصر

«الصداقة الألمانية المصرية»: 14 فائدة اقتصادية من زيارة السيسي إلى ألمانيا

قال الدكتور رضا شتا، رئيس جمعية الصداقة المصرية الألمانية إن هناك ثمارًا كثيرة جدًا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ألمانيا خصوصًا في المجال الاقتصادي؛ حيث تعد هذه الزيارة ذات أهمية قصوى لمصر، فضلا عن أنها تعد مؤتمرًا مصريًا ألمانيًا من ناحية و مؤتمرًا ألمانيًا إفريقيًا من ناحة أخرى.

وأضاف «شتا» أن ألمانيا قوة ضاربة في القارة الأوروبية والاتحاد الأوروبي، والتعاون معها مثمر للغاية، فألمانيا تعد أول اقتصاد أوروبي وأغنى سادس اقتصاد على مستوى العالم، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بلغ 5.50 مليار يورو سنويًا.

وعدَّد المجالات التي ستسفيد فيها مصر من ألمانيا، ففي البداية يأتي مجال السياحة، حث إن ألمانيا تعد من المصادر الأولى والرئيسية في إرسال السياح إلى القاهرة، كما أن السائح الألماني سائح غني ومعروف بإمكاناته الشرائية العالية ما يصب في زيادة العملة الأجنبية الواردة إلى القاهرة، إلى جانب أن هذه الزيارة ستكون دفعة قوية لجذب الاستثمارات الألمانية، خصوصًا بعد الانتهاء من قانون الاستثمار ودخوله حيز التنفيذ قريبًا.

وقال أن هناك فرصة كبيرة لاستفادة مصر من ألمانيا في مجال إنتاج الكهرباء وتصديرها، فشركة سيمنز الألمانية تبني الآن في مصر 3 محطات لتوليد الكهرباء بتكلفة 8.50 مليار يورو، وبالتالي فإنه سيتم تصدير التكنولوجيا المتقدمة الألمانية في بناء وتشغيل المحطات الكهربائية إلى مصر، عن طريق تنفيذ هذه المحطات الثلاث بالمشاركة مع شركات مصرية.

وتابع أن مصر بإمكانها الاستفادة من ألمانيا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة خصوصًا أن مصر مؤهلة أن تكون في مقدمة الدول المنتجة للطاقة الشمسية، إلى جانب صناعة الكيماويات والأدوية والإلكترونيات، وأيضًا مشروعات البنية التحتية مثل بناء الطرق والأنفاق والكباري فألمانيا متقدمة جدًا في هذا المجال، كما أن هناك شركة ألمانية تعمل على بناء أحد الأنفاق الأربعة تحت قناة السويس.

وأوضح أن هناك فرصة كبيرة جدًا لتدريب المصريين وتأهيلهم في مختلف المجالات الصناعية ما يعني تنيمة العمالة المصرية والخبراء في هذه المجالات المتقدمة، كما أن هناك فرصة كبيرة للمنطقة الاقتصادية في قناة السويس للاستثمار الألماني لأنها ستكون نقطة انطلاق الصناعة الألمانية إلى إفريقيا.

وأضاف أن ألمانيا سوق ضخمة للمنتجات المصرية الصناعية والزراعية، كما أن ألمانيا متقدمة جدًا في هذا المجال الزراعي وبالتالي يمكنها مساعدة مصر في تنمية القطاع الزراعي سواء في الأراضي القديمة التي تبلغ 7.5 مليون فدان أو الجديدة في المليون ونصف فدان، إلى جانب مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة فالاقتصاد الألماني قائم على الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد رئيس جمعية الصداقة المصرية الألمانية أنه ألمانيا بإمكانها أن تساند مصر في تطوير التعليم الفني، إذ إن الجانبين يمتلكان اتفاقية لتطوير التعليم الفني منذ 10 سنوات وهو مشروع «مبارك كول» الذي من شانه أن يرفع مستوى التدريب الفني والمهني.
وأشار إلى أن ألمانيا متقدمة في تكنولوجيا تحلية مياه البحر؛ لأن الزمة القادمة ستكون ازمة مياه، فنحن نعيش على 6% من إجمالي مساحة مصر وبالتالي أمامنا مساحات شاسعة قابلة للاستصلاح والزراعة، وكل هذا يؤكد أن هناك فرصًا عديدة للتنمية الاقتصادية في مصر بمساعدة ألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى