اقتصاد

اختتام مشروع تنمية الصناعات والتجمعات الصناعية والإبداعـية بدول جنوب المتوسط

اختتم اليوم، بالقاهرة مشروع “تنمية الصناعات والتجمعات الصناعية الثقافية والإبداعـية بدول جنوب المتوسط” والذى نظمته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية” اليونيدو بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة حيث أقيم الحفل الختامي تحت عنوان “دعم الصناعات الإبداعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: قبل وبعد مشروع الإبداع في منطقة المتوسط” للإعلان عن نتائج واختتام المشروع بمصر.

شارك في فعاليات الحفل الختامي السفير ايفان سركوس، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وجيوفانا تشيلي مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” بمصر و مارلين بكالي مدير مشروع “الابداع في منطقه المتوسط” باليونيدو والدكتورة شيرين خلاف رئيس مجلس المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة.

وقالت جيوفانا تشيلي، مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” في مصر أن المؤتمر الختامي استعرض نتائج التقرير الصادر عن المشروع حول “سياسات تطوير التجمعات” فى منطقة جنوب البحر المتوسط، وأفضل الممارسات الإقليمية لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتجمعات الاقتصادية والصناعات الثقافية والإبداعية وعمليات تطوير الإبداع في منطقة المتوسط، بالإضافة إلي تقديم أفضل الأدوات والدروس المستفادة من إنشاء المراكز الإبداعية في الدول السبع المشاركة في المشروع، مشيرة إلى أن المؤتمر استهدف تفعيل آليات التشبيك الإقليمي وإقامة روابط بين شركاء المشروع من خلال تفعيل أنشطة التواصل ووضع خريطة طريق للتعاون بين البلدان المشاركة من خلال المراكز الإبداعية وتعزيز السياسات الاقليمية لتطوير التجمعات.

وأضافت أن مشروع تنمية الصناعات والتجمعات الصناعية الثقافية والإبداعـية في دول جنوب المتوسط” قامت بتنفيذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ” اليونيدو” فى الجزائر ومصر والأردن ولبنان والمغرب ودولة فلسطين وتونس، مشيرة إلى أن المشروع بدأ مطلع عام 2014 بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي والجانب الايطالى بلغ 6.8 مليون يورو واستهدف بناء قدرات التجمعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، وتطوير المشروعات الواعدة من خلال مساعدتها على تحقيق النمو المستمر لسلاسل القيمة المرتبطة بهذه الصناعات وتطوير المنتجات والدخول لأسواق جديدة.

ونوهت تشيلى إلى أن المشروع تضمن تقديم المساعدات الفنية للمشروعات في مجالات تحسين التكلفة والجودة التنافسية وزيادة القدرة الإنتاجية وتطوير قدرات التصميم لمواكبة متطلبات الأسواق الدولية، وتعزيز الروابط التجارية إلى جانب الوصول إلى أسواق جديدة، مشيرة إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية تمثل أحد محاور التنمية الاقتصادية ويعد الاستثمار بها خيارا استراتيجيا يسهم في زيادة الناتج القومي الإجمالي.

ولفتت إلى أن الصناعات الإبداعية تسهم في توفير المزيد من فرص العمل فى مجالات التجارة، والسياحة، والإنشاءات والزراعة، مشيرة إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من القدرات الإبداعية الضخمة غير المستغلة لمنطقة جنوب البحر المتوسط والتي تتمتع بمجموعة كبيرة من المهارات الفنية والحرفية والثقافية والإبداعية تعكس التراث الجمالي والتاريخي والجغرافي للمنطقة.

وقالت مديرة المكتب الإقليمي لليونيدو إن قيمة التجمعات الصناعية الإبداعية وأسواق التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبلغ أكثر من 100مليار دولار بما يمثل حوالي 4.5 ٪ من حجم سوق التصميم العالمى والذى يبلغ 2.3 تريليون دولار، مشيرة إلى أنه من المتوقع زيادة نمو هذا القطاع ليصل إلى 147.5 مليار دولار العام الجاري.

وأوضحت الدكتورة شيرين خلاف رئيس مجلس المشروعات التنموية بوزارة التجارة والصناعة أن نتائج المشروع بمصر تضمنت تقديم المساعدات الفنية لتجمعي الصناعات الجلدية والتصاميم المنزلية ودعم وتحسين القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذين القطاعين في مجالات تصميم المنتجات وتوفير برامج التدريب الفني والمهني في مجالات التسويق والاتصالات والتصميم والإدارة إلى جانب تعزيز الروابط مع جميع الجهات الفاعلة في سلسلة الإنتاج وتعزيز الشراكات مع المؤسسات العامة والخاصة، مشيرة إلى أنه تم عمل استراتيجية لمركز تكنولوجيا الجلود لتمكينه من تقديم خدمات تنمية الأعمال للمصنعين بقطاع الجلود ورواد الأعمال وانشاء حاضنة الأعمال الإبداعية لتقديم خدمات تنمية الأعمال للمصنعين والشباب.

وأضافت أنه تم تطوير استراتيجية للإدارة وخطة اتصال وتدشين موقع إلكتروني يخدم تجمع الجلود بالقاهرة وتجمع الحرف الإبداعية وكذلك تطوير موقع إلكتروني خاص بمدينة الجلود بالروبيكي بالإضافة الى إعادة تصميم هيكل الخدمات بمركز الجلود ومركز تحديث الصناعة لتحسين وزيادة جودة وكفاءة الخدمات المقدمة وتحديد مصادر التمويل المقترحة فضلًا عن تقديم الدعم الفني من خلال مركز الجلود لعدد 5 مصممين لتنفيذ 20 منتجا.

وأوضحت خلاف ان نتائج المشروع في مصر تضمنت أيضًا افتتاح مساحة للعمل الإبداعي المشترك بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة ( Creative hub ) في مصر بمقر كرييتف ايجيبت لدعم شباب المصممين حيث يساهم المشروع بالخبرات الدولية في مجال التصميم وتقديم المعدات اللازمة ويستهدف دعم المصممين من خلال تقديم الخدمات التدريبية وتوفير الخبرات اللازمة لصقل مواهبهم وتوفير معدات العمل لتنفيذ أفكارهم بالإضافة الي تهيئة المناخ العام للحث علي الإبداع.

يذكر أن الحفل الختامي للمشروع قد تضمن تنظيم ندوة إقليمية لتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة حول موضوعات التنمية الاقتصادية المحلية من خلال التجمعات والمراكز الإبداعية وأفضل الممارسات لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ، والتجمعات الصناعات الثقافية والإبداعية الى جانب تقديم أفضل الأدوات والدروس المستفادة من إنشاء المراكز الإبداعية في المنطقة، فضلًا عن إقامة روابط بين شركاء المشروع على المستوى الإقليمي من خلال أنشطة التواصل ووضع خارطة طريق للتعاون المستقبلي بين الدول السبع المشاركة بالمشروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى