اخبارمصر

وزيرة السياحة: مطار العاصمة سيسهم في تنشيط وزيادة الحركة الوافدة لمصر

شهد وزيرا السياحة والطيران المدني، التشغيل التجريبى لمطار العاصمة الدولي بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية (إكسبرس) إلى مطار العاصمة الذي يعد واحدا من أهم المطارات المصرية الجديدة، والذي يمثل إنجازًا جديدًا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية في الفترة الأخيرة.

ويأتي ذلك تماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر2030 التي تهدف إلى تحقيق خطة الدولة فى التنمية الاقتصادية المستدامة على جميع الأصعدة، ومن بينها قطاعا السياحة والطيران المدني.

ووجهت وزيرة السياحة التهنئة إلى وزير الطيران، بمناسبة افتتاح المطار، وأشادت بخطوة تشغيل مطار العاصمة الإدارية لموقعه المتميز الذي سيساهم فى تنشيط وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة ومشروع هضبة الجلالة السياحى العالمى.

وقالت إن افتتاح مثل هذه المشاريع يعكس دأب الحكومة المصرية على تحديث وتحسين البنية التحتية للمسافرين، وإن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة.

وأكدت الوزيرة أهمية افتتاح المطارات الجديدة، خاصة مطار العاصمة الإدارية ومطار سفنكس الذى تم افتتاحه منذ شهور قليلة، مشيرة إلى أن مطار سفنكس سيساهم في تنشيط حركة السياحة الثقافية، حيث سيسمح بزيارة الأماكن الأثرية وربطها بسياحة الشواطئ بالمدن السياحية المختلفة، مما يمنح فرصا جديدة للشركات السياحية لتنويع برامجها ومزج السياحة الثقافية مع الأنماط السياحية الأخرى.

وأضافت أنه من المتوقع تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية، خاصة مع افتتاح المتحف الكبير فى نهاية عام ٢٠٢٠.

ونوهت وزيرة السياحة بالتعاون والتنسيق المستمر بين وزارتى السياحة والطيران، في ملفات عديدة ومنها برنامج تحفيز الطيران الجديد الذي تم إطلاقه في شهر نوفمبر الماضي، متوجهة بالشكر لفريق العمل من الوزارتين لجهودهم فى إنجاح هذا البرنامج الذى له أثر ملحوظ على ارتفاع معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.

وأكدت الوزيرة أن التكامل بين الوزارتين يؤدي إلى زيادة حركة السياحة ويدفع النمو الاقتصادي.

من جانبه، تقدم وزير الطيران بالشكر والتقدير للقوات المسلحة المصرية على مساهماتها ودورها الفعال في بناء وتطوير المطارات الجديدة بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني، وهي مطارات سفنكس والعاصمة الإدارية وبرنيس جنوب البحر الأحمر والبردويل التي أهدتها القيادة السياسية للشعب المصري في ضوء خطط البناء والتطوير الشاملة لجميع المجالات.

وقال وزير الطيران المدني إن استراتيجية وزارة الطيران تضع على قمة أولوياتها تطوير المطارات المصرية وافتتاح المشروعات التوسعية والإستثمارية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير جميع الخدمات المقدمة للمسافرين بجميع المطارات بالتوازي مع خطة تحديث أسطول الناقل الوطني مصر للطيران وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة وتطوير الأجهزة الملاحية والرادارية.

وأكد أن مطار العاصمة الإدارية سيساهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة؛ حيث إنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس ومنطقة العين السخنة الصناعية التى تضم الموانئ البحرية الهامة، والتى تعد ملتقى للتجارة العالمية وقلعة للصناعة والاستثمار ومقصدًا سياحيًا هاما في الفترة القادمة.

وقال المصري إنه من المقرر أن يستقبل المطار قريبًا عددًا من الرحلات الجوية؛ حيث إن هناك اتجاها لتخفيف الضغط الحالي على مطار القاهرة الدولي عبر مطار العاصمة نظرًا لقربه من شمال وشرق القاهرة ويخدم المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة، مشيرا إلى أنه تم إعداد المطار جيدًا بجميع الوسائل الحديثة والمتطورة ليستقبل جميع أحجام الطائرات في الفترة المقبلة.

وأضاف أن التشغيل التجريبى للمطار يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة؛ حيث يتم التركيز على اختبار جميع الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.

ويعد هذا المطار النواة لأحدث أيقونة معمارية ذكية في مصر وشمال أفريقيا، وهي العاصمة الإدارية الجديدة قبلة المستثمرين ورواد الأعمال، كما أنه سيساهم في دعم مسيرة تنمية المشروع بشكل كبير ليكون بوابة للعبور نحو المستقبل.

جدير بالذكر أن مطار العاصمة يبعد حوالي 30 كيلومترا من شرق مطار القاهرة الدولي ويربط مطار العاصمة بين طريق “القاهرة – السويس” عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول اوالخروج من المطار.

وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومترا مربعا، ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول وصالة مغادرة وصالة لكبار الزوار ويسع 300 راكب فى الساعة ومنطقة الجوازات والجمارك ومنطقة المطاعم والأسواق الحرة، ويحتوى على 8 مواقف الطائرات وتسع ٤٠٠ سيارة و20 أتوبيسا ويضم 45 مبنى خدميا وإداريا ومحطات تنقية وتحلية المياه ومحطة معالجة الصرف الصحي باستخدام المياه في الزراعة.

ويحتوي المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 مترا وممر بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا مجهز بمنظومة إنارة ممرات للاستخدام الليلي وأنظمة الهبوط الآلى (ILS)، بالإضافة إلى أكتاف الممر التى تصل إلى 15 مترا من الجانبين ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.

وقد صمم المطار وفقًا لأعلى المواصفات العالمية، كما أنه مجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات؛ حيث توجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية وأنظمة كشف الحقائب بـ”إكس راي” وأنظمة الإنذار الآلي ضد الحريق ومنظومة للتعامل مع السيول.

بالإضافة إلى أنه تم تصميم المطار وفقًا لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل، وذلك لتوافر المساحة وفقًا لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تمت مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل لتتماشى مع الزيادة فى الحركة الجوية.

وقد حضر التشغيل التجريبى الطيار سامح الحفني، رئيس سلطة الطيران المدني، والطيار أحمد جنينة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار وائل النشار، رئيس الشركة المصرية للمطارات، ورؤساء شركات الطيران المصرية الخاصة ولفيف من قيادات الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية ووزارتى الطيران المدنى والسياحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى