Uncategorized

مرشح وهمي وآخران بالوكالة.. 98 شخصية في سباق الرئاسة.. بين الترشيحات الجدية والهزلية.. تونس تسجل رقما قياسيا جديدا في أعداد الساعين للمنصب

ينتظر الشعب التونسي عملية الفرز التي ستقوم بها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وذلك من أجل عرض القائمة النهائية للمترشحين للسباق الذين تتوفر فيهم الشروط الكاملة، بعد هذال الرقم القياسي الذي سجلته تونس في عدد الأشخاص المتقدمين للوصول إلي منصب رئيس الجمهورية.
فوفقا لما نشرته جريدة الشروق التونسية وصل عدد المرشحين إلي 98 شخصا في الانتخابات التي تجري هذا العام، بزيادة بـ 16 شخص عن العدد الذي تقدم لخوض الإنتخابات في أخر عرس ديمقراطي للبلاد عام 2014.
من المتوقع بالطبع أن يتم تصفية هذا العدد الكبير من قبل اللجنة لنصل إلي العدد النهائي الذي تتوافر فيه الشروط، واستبعاد تلك الترشيحات الهزلية التي تعج في هذا السباق في معظم الدول تقريبا.
أعلن نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، أمس السبت، أنه بفحص الأسماء التي أودعت مطالبها للترشح في الانتخابات الرئاسية، تبين أن أحد المرشحين سجل بالهيئة لكنه لم يستكمل إجراءات التسجيل في المكتب المخصص لذلك، ليكون الرقم النهائي للذين أودعوا ترشيحاتهم 97 شخصا.
وأوضح فاروق بوعسكر، في تصريحات لوسائل إعلام تونسية، أن الهيئة ستبدأ اليوم في تنبيه المترشحين الذين لم يتموا وثائق ترشيحاتهم لاستكمالها في ظرف يومين.
ترشيحات جدية وأخرى هزلية 
قدم وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، أوارق ترشحه للانتخابات الرئاسية، ليكون بذلك أحد أبرز المنافسين على المنصب. وذكرت وسائل الإعلام التونسية أنه بالرغم من أن عبد الكريم الزبيدي تقدم بصفته مستقلا، فإنه يحظى بدعم عدة شخصيات سياسية وأحزاب ليبرالية، من بينها حزبي نداء تونس وآفاق تونس. وبعد تقديم أوراق ترشيحه، قال الزبيدي، 69 عاما، إنه سيستقيل من منصبه وذلك لضمان الشفافية الكاملة.
وقررت حركة النهضة التونسية ترشيح عبد الفتاح مورو لخوض انتخابات الرئاسة المبكرة، وجاء قرار ترشيح مورو، نائب رئيس الحركة، خلال اجتماع لمجلس شورى الحركة مساء الثلاثاء.
وبحسب الشروق التونسية، فهذه أول مرة ترشح فيها الحركة أحد أعضائها للرئاسة منذ انطلاق حركة الانتقال الديمقراطي عقب ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وأضافت الصحيفة أن قرار ترشيح عبد الفتاح مورو أثار جدلا داخل حركة النهضة، وبمجرّد إعلان ترشيحه، كتب القيادي في الحزب رفيق عبد السلام عبر حسابه “تويتر” يقول إن “اختيار مرشح داخل النهضة خيار خاطئ ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة”. وأضاف رفيق أن “الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة”.
وكانت الحركة قد اكتفت بدعم مرشح من خارجها في انتخابات الرئاسة، عام 2014، بينما ساهمت في الدفع بمنصف المرزوقي رئيسا بالبلاد، في انتخابات غير مباشرة عبر المجلس التأسيسي، عام 2011. وأعلن حزب تحيا تونس، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء يوسف الشاهد، أن الأخير سيكون مرشحه للانتخابات الرئاسية.
ويوسف الشاهد هو الأطول بقاء في منصب رئيس الوزراء منذ 2011، وهو مهندس زراعي دخل الحلبة السياسية إثر ثورة 2011 بتأسيس حزب صغير، وتم اختياره في 2016 من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي لمنصب رئيس الحكومة حين كان عضوا في حزب “نداء تونس”، لكن إثر خلافات داخلية، خصوصا مع حافظ قايد السبسي نجل الرئيس الراحل، غادر الشاهد الحزب لتأسيس حزب “تحيا تونس” الذي يضم أعضاء سابقين في حزب “نداء تونس”.
وأعلن الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وكان تحالف “تونس أخرى” التي يرأسها المرزوقي، قد أعلن دعمه لترشحه. وكان محمد المنصف المرزوقي أول رئيس لتونس بعد الثورة، حيث انتخبت الجمعية التأسيسية المنصف المرزوقي، الناشط اليساري وخصم بن علي، رئيسا للبلاد، في ديسمبر 2011.
أما عن بعض المرشحين الآخرين، فهناك من ترشح عن بعد وفي انتظار العودة إلى الوطن ليلتقي بناخبيه.
أودع رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سابقا ورئيس حزب الوطن الجديد حاليا سليم الرياحي أمس ترشحه للانتخابات الرئاسية بتزكيات برلمانية، وسلم مطلب الترشح بتوكيل منه محاميه الطيب بالصادق. وفي هذا الإطار أوضح الأستاذ بالصادق ان القانون سمح بالترشح بالوكالة وبالتالي نحن مارسنا حقنا الدستوري والقانون في الترشح بالوكالة وبالتالي سليم الرياحي مارس حقه في تقديم الترشح واختياره لمحاميه لتقديم الترشح فيه أكثر من رسالة لان الرياحي وهيئة المحامين التي تنوبه متأكد ألف بالمائة ان ملفاته سياسية وانطلقت منذ 2012 وتم التلاعب بها.
كما قال المهندس محمد اوسط العياري خلال تقديمه لترشحه للانتخابات الرئاسية انه يريد اعادة تونس الى الطريق الصحيح وإخراجها من العصر القديم الى العصر الحديث. قال العياري قدمت ترشحي بعد ان جمعت العدد المطلوب من التزكيات الشعبية وعددها يفوق بقليل عشرة آلاف وسنخوض الانتخابات وبرنامجنا واضح انا عدت الى تونس لأجيب نداء الوطن البلاد لا تسير في الطريق الصحيح ونحن اليوم في حاجة الى الجميع لنتحد. وتابع انا ارغب في ان يكون هناك منتدى يجمع كل القوى السياسية ويحدد المناهج التي يجب ان تسلكها تونس لتخرج من العصر القديم الى عصر جديد… نحن بصدد محاولة التجميع لكن لم تقع الاستجابة لطلبنا ثم قررنا ان نخوض الانتخابات بصفة جدية.
ومن بين المرشحين محرز الزغلامي الشيخاوي، الذي يعتبر مرشح وهمي لقناة الحوار، كما تقدم صابر النفزي أوراق ترشح بالوكالة عن سمير النفزي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى