اخبارمصر

بحضور سفير العراق في القاهرة.. الحزب الكردستاني يحتفل بذكرى تأسيسه الـ73

احتفل الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، مساء الاثنين، بذكرى تأسيسه الـ73، بحضور شيركو حبيب، مسئول مكتب الحزب في القاهرة، والسفير أحمد نايف الدليمي، سفير العراق في القاهرة، والدكتور محمد أبو كلل مسئول الشئون العربية بتيار الحكمة الوطني (العراقي).
وألقى مسئول مكتب الحزب الديموقراطى الكردستانى بالقاهرة، شيركو حبيب، في بداية الحفل كلمة افتتاحية قال فيها: فى عام 1946 ونتيجة نمو أكثر للوعى القومى لدى شعوب المنطقة من أجل الحقوق القومية والثقافية لها، ولأجل بناء دولة ديمقراطية تتكفل بكافة مكوناتها، وضمان المساواة بينها، حضر حلم بناء عراق ديمقراطي، وتم الإعلان فى 16 أغسطس 1946 عن تأسيس الحزب الديمقراطى الكردستاني بقيادة الزعيم الكردى الملا مصطفى بارزانى.
وأضاف “حبيب”، وقد أكد الحزب منذ اليوم الأول لتأسيسه إيمانه بالديمقراطية والنضال السلمى من أجل الحقوق القومية والثقافية للكرد والديمقراطية للعراق، ورفع شعار “الديمقراطية للعراق والحكم الذاتى لكردستان”.
وأشار إلى أن الحزب كان له دور مؤثر لدى جماهير كردستان التى آمنت بأهدافه وقيادته البارزانية، فهو أقدم حزب كردستانى وثانى أكبر حزب سياسى عراقى بعد الحزب الشيوعى، قدم الآلاف من الشهداء والتضحيات من أجل بناء دولة ديمقراطية، وتعرض للكثير من العوائق و المشقات، لكن حكمة وحنكة قيادته كانت الضامن لاجتياز الصعوبات والانتصار عليها.
وأوضح، أن الديمقراطى الكردستانى لم يلجأ يومًا ما إلى السلاح أو العنف خلال مسيرته النضالية، بل أجبر على حمل السلاح من أجل الدفاع عن شعب كردستان، والديمقراطية للعراق، عندما حاولت الحكومات المتعاقبة فى العراق القضاء عليه بشتى الوسائل والتى وصلت حد استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضده، ولم يرفع السلاح بوجه شقيقه العربى، بل سالت الدماء الكردية والعربية معا من أجل الديمقراطية للعراق وبناء دولة مدنية تتكفل بالعيش السعيد والرغد لمواطنها.
وقال حبيب: نرى أعدادا كبيرة من الأشقاء العرب كانوا ضمن ثورة 1961، واستطاعت هذه الثورة إجبار الحكومة العراقية عام 1970 على الاعتراف بالحقوق القومية والثقافية والسياسية للشعب الكردى.
وأعلن أن الحزب الديمقراطي الكردستانى اليوم بقيادة الزعيم الكردى مسعود بارزانى الذى ولد فى نفس عام تأسيس الحزب يوم 16 أغسطس 1946، يسير على نهج مصطفى بارزانى، و توجهات الرئيس مسعود بارزانى من أجل المصلحة العليا للوطن وبناء عراق ديمقراطى اتحادى على أسس الشراكة الحقيقة والتوازن والإلتزام بالدستور الضامن لحياة حرة كريمة لجميع مكونات العراق دون تهميش أو تمييز.
وأضاف، أن الحزب عقد 13 مؤتمرا منذ تأسيسه والآن هو بصدد انعقاد المؤتمر 14 خلال الفترة المقبلة، وفاز فى الانتخابات التشريعية الأخيرة لمجلس النواب العراقى بـ 25 مقعدا والحزب الأول على مستوى العراق، وفى الانتخابات التشريعية للاقليم فاز بـ45 مقعدا من 100 مقعد، وبهذه النتيجة أصبح منصب رئاسة الإقليم من حصة الحزب وكذلك رئيس مجلس الوزراء، و 10 وزارات من أصل 19 وزيرا، وفى بغداد نائب رئيس البرلمان العراقى، ونائب رئيس الوزراء و وزيرين.
وقال مسئول الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة: فى الذكرى الـ73 لتأسيس الحزب الديمقراطى الكردستانى اليوم، نجد أنفسنا جميعًا أمام مسؤوليات جديدة وتحديات أكبر، على مستوى الإقليم أو العراق والمنطقة، فبعد الإنتخابات التشريعية التى جرت العام الماضى وحصول الحزب على أكثرية المقاعد وتشكيل الحكومة، تحملنا مسؤوليات كبيرة فى تقديم خدمات أكثر للمواطنين خاصة بعد سنوات من التصدى للإرهاب الداعشى وتدهور الوضع الإقتصادى بسبب قطع الميزانية، وحكومة الإقليم تحاول الآن جاهدة لإنهاء آثار هذه الأوضاع السلبية.
وأضاف أنه على مستوى العراق، كانت زيارة الزعيم مسعود بارزانى إلى بغداد أواخر العام الماضى ولقائه بزعماء الأحزاب والشخصيات السياسية، بداية لحلحلة الخلافات بين بغداد وأربيل حسب الدستور، وكذلك زيارة رئيس مجلس وزراء الإقليم مسرور بارزانى إلى بغداد وقبله رئيس الإقليم نيجيرفان بارزانى، وأثمرت عن إذابة كتل الجليد، فأعلن رئيس الوزراء، مسرور بارزانى، فى كلمته فى برلمان كردستان أن من أولويات عمل حكومته حل الخلافات مع بغداد على أساس الدستور العراقى، وكان لرئيس مجلس الوزراء العراقى الدكتور عادل عبد المهدى دور بارز ومهم فى إيجاد سبل إنهاء الخلافات وحل المشاكل عبر الحوارات واللقاءات بين الطرفين.
وأكد الزعيم مسعود بارزانى مرارا دعمه لحكومة عادل عبد المهدى، متجاهلا أصواتا تغرد خارج السرب فى بغداد أو أربيل تستهدف تعكير صفو العلاقات وتعميق الخلافات، لكن جهود الوطنيين كانت كفيلة بانتصار أبناء عراق ديمقراطى قوى.
وتابع: استطاع الحزب خلال الفترة الماضية وبحكمة وجهود الزعيم بارزانى بناء علاقات قوية مع الأحزاب والقوى العالمية والعربية والإقليمية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية، فعلى الصعيد العربى للحزب نشأت علاقات قوية وتاريخية مع العديد من الدول مثل الأردن، الإمارات، السعودية، المغرب العربى، لبنان، الكويت، ومصر التى نعتز بعلاقات تاريخية قديمة معها، فقد كان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أول زعيم عربى يستقبل الزعيم الكردى مصطفى بارزانى وكان من مؤيدى الحقوق القومية للشعب الكردى اتساقا مع إيمانه بفكرة القومية العربية، وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعلن دعمه للحقوق القومية الدستورية للشعب الكردى، وهكذا كانت مصر دائمًا سباقة فى دعم حقوق القوميات وملجأ كل الشعوب فى المنطقة، ونحن دائمًا نطمح فى توطيد العلاقات مع جميع الشعوب والأحزاب المحبة للسلام فى المنطقة.
وأكد حبيب، أن الذكرى 73 لتأسيس الحزب الديمقراطى الكردستانى، تحتم على الجميع المزيد من التلاحم والتكاتف وتقوية العلاقات الأخوية والودية بين الحزب والأحزاب والقوى السياسية الكردستانية والعراقية، والعربية أيضا، مضيفًا، حزبنا الذى رفع منذ تأسيسه شعار الأخوة العربية الكردية يؤكد ومن منطق الحرص على العلاقة التاريخية والمصلحة المشتركة للشعبين العربى و الكردى فى العراق على صيغة الاتحاد الاختيارى والتعايش الأخوى المشترك، وصون حقوق الإنسان كاملة دون انتقاص فى الحرية والعيش.
واختتم كلمته قائلًا: لا يسعنى إلا أن أقول كل عام وأنتم بخير وتقبلوا منا أطيب التحيات وجزيل الشكر والتقدير لتواجدكم فى مناسبة دائمًا ما تجمع المحبين للحرية والسلام.
حضر الاحتفالية النائب خالد أبوطالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، والكاتبة فاطمة ناعوت، وعدد من الشخصيات العامة، إلى جانب مسئولي ودبلوماسي السفارة العراقية في القاهرة، وممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة، وممثلي تيار الحكمة الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى