اخبارمصر

حمد الكعبي: الإمارات حذرت من مؤامرة إخوانية للسيطرة على مستقبل اليمن

قال حمد الكعبي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، أنه منذ اليوم الأول للاعتداء الحوثي الإيراني على اليمن، وشعبه ومؤسساته وسيادته، حذّرت الإمارات من خطورة نفاذ «الإخوان» إلى أية معادلة سياسية تمكنهم من الهيمنة على الحكم، مستغلين مختلف الأدوات والظروف، ومستفيدين من ضعف الحكومة الشرعية.

وأضاف أنه ليس سرًا أن حزب «التجمع الوطني للإصلاح» الإخواني، يمارس نفوذًا على الحكومة الشرعية، لافتا إلى أن هذا ما يعرفه تمامًا الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ويعرف أيضًا أن أطرافًا في الحكومة ينفذون أجندات إخوانية، وأولها إبقاء الأحوال التنموية للمحافظات المحررة -وفي مقدمتها عدن- تحت الحد الأدنى من الحياة الطبيعية، على الرغم من كثافة الدعم المالي والمساعدات المتنامية والمستمرة التي قدمتها الإمارات والسعودية.

وتابع: “العقلاء من اليمنيين، الذين لم يتورطوا في النكران للشقيق والجار، سبق أن دعوا الرئيس إلى إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة وطنية، تضم كفاءات قادرة على تدشين تنمية حقيقية في المناطق المحررة، واحتواء آثار الحرب، وإنقاذ الحياة اليومية لليمنيين من تردي الخدمات، وغياب الدولة”.

وأضاف: “لم يتجاوب هادي مع ذلك، واستمر حضور الإخوان طاغيًا في الحكومة الشرعية ومهيمنًا على أدوارها الأساسية، فـ«التجمع» يؤجل كل تقدم ممكن في واقع المحافظات المحررة، ويتطلع إلى سيناريوهات مستقبلية، يطمع أن تكون لصالحه، مثلما دأب الإخوان دائمًا في التسلل إلى السلطة، وإفساد واقع البلدان وناسها”.

وأكد أنه لم تواجه الحكومة اليمنية أبسط استحقاق، وتتولى مسؤوليتها في حفظ الأمن، ولا يمكن الإسهاب في الحديث عن حجم الدعم المباشر عسكريًا وماليًا وسياسيًا، الذي وفره التحالف العربي أمام الحكومة الشرعية، لتبسط ولايتها على المناطق المحررة، ولكن اختراقها على هذا النحو المريع من الإخوان، يجعل السؤال مشروعًا عن جدوى هذه الحكومة، وهي مكبّلة بهيمنتهم، التي أسفرت عن بؤر فساد في تركيبتها نفسها.

وأضاف: “لعل ذلك يفسر انفعالات تلك الحكومة في الأيام الماضية، وقد وزعت اتهامات شتى ضد الإمارات، لا تستند إلى واقع ولا منطق ولا ضمير، ولا تغير من الحقيقة شيئًا، فاليمنيون يعرفون حجم الأكاذيب، ودوافعها، ومن الذي يقترفها في هذه المرحلة تحديدًا، كما يعرفون مواقف الإمارات، وتضحيات أبنائها، لئلا تكون اليمن ساحة للفوضى والخراب، وأطماع الأعداء ووكلائهم المحليين،عوضًا عن اتهام الإمارات، كان على الحكومة اليمنية أن تنظر عميقًا في داخلها، وترى أبعاد المؤامرة التي يحبكها «الإخوان» على خيارات الشعب اليمني، وحقه في نفض غبار هذه الحرب، والذهاب إلى السلام، دون أن يكسر الإرهاب الحوثي والإيراني والإخواني إرادته. كان عليها ألا تبدد الأموال والفرص، ليتمتع اليمنيون بالتنمية بعد التحرير، بدلًا من الركوب مع «الإخوان» في سفينة غارقة..!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى