اهم الاخبارمقالات واراء

تفجير المسيحية | الهام عبد العال تكتب:  اليهود من عداوتهم للانبياء الى تفجير الأديان (١)

الهام عبد العال تكتب

قامت عقيدة اليهود على انهم شعب الله المختار ، او الشعب المقدس ، و أن النبوة في بنى اسرائيل لا تخرج عنهم ،  فلما أرسل الله تعالى عيسى بن مريم -عليه و على نبينا الصلاة و السلام – إليهم ليصلح عقيدتهم و يهديهم إلى الطريق القويم ، حاربوه و اصحابه و اتهموا مريم العذراء بأنها أتت به من علاقة آثمة ، و كذبوا كل ما جاء به من معجزات.
و لم يختلف الأمر مع نبوة محمد صلى الله عليه و سلم ، حيث كذبوه و حاربوه و خانوا العهود.
و دخل بعض كبار رجالهم الإسلام ليس إيمانا به و انما لزرع الفتن ، و عوامل الهدم بين المسلمين.
     
يعتمد اليهود فى العالم اجمع على قوانين خاصة وضعها لهم الحاخامات فى العصر الحديث  ، 
و “الأسئلة والأجوبة”  هي بالنسبة لليهود “القانون غير المكتوب” (common law). وتعود نشأتها إلى أسئلة وجهها أشخاص عاديون إلى الحاخامين في فترة التلمود مع حلول القرن العاشر الميلادي، ومع نمو الطوائف اليهودية في أماكن متفرقة من العالم، ازداد عدد الأسئلة والأجوبة حتى بلغ عشرات الآلاف. 
            
 أول كتاب فقهي لليهود
    
ظهرت أول مجموعة مدوّنة من الأسئلة والأجوبة في النصف الأول من القرن الثامن الميلادى.
و قدم عدد من حاخامات اليهود كتبا و تفاسير للكتاب المقدس او صحف موسى ،  ضمنوها تعاليم و قوانين  يلتزم بها الشعب اليهودى فى حياته ، حتى وصل الامر إلى ما يعرف ببروتوكولات حكماء صهيون و التى تتضمن خططا واضحة لسيطرة اليهود على العالم ، فوفقا للعقيدة اليهودية هم فى انتظار المسيح المخلص ، و لكي تتم لهم السبطرة على العالم تحول انتظار المسيح من معتقد دينى إلى معتقد سياسي ، يقوم على ضرورة إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين لانتظار المسيح الملك المخلص .
 ميلاد فكرة الوطن القومي
فى سبيل تحقيق وطن قومى لليهود شهد النصف الثاني من القرن التاسع تطور آخر في مفهوم المسيحانية (ظهور المسيح) والخلاص ، و ذلك  بإصدار الحاخامات عددا من الفتاوى حولت اليهودية إلى ما يشبه المذهب السياسي و مهدت الطريق للصهيونية السياسية.
و ذلك للحصول على تأييد أكبر عدد من اليهود في العالم . ومن هؤلاء الحاخامات (يهودا القلعى 1785-1874م)،(شموئيل موهيفلر 1824-1898م)،(إسحاق كوك 1865-1935م)وغيرهم حيث قاموا بوضع شرط جديد أمام مجئ المسيح وهو ضرورة عودة اليهود إلى أرض فلسطين لإستعمارها والاستقرار فيها مدعين أن ذلك يعد خطوة نحو حدوث الخلاص وإقامة المملكة المسيحانية وتحقيق السيادة الإسرائيلية على العالم وقد عرف هذا التيار بالصهيونية الدينية.
هذه الصهيونية التى تعتبر الديانتين المسيحية و الإسلامية اعداءً لها ، و من هنا كان لابد من هدم تلك الديانات ، حتى تبقى السيادة لليهود على الأرض. 
خطة السيطرة على العالم
فى ١٣ يناير ١٣٨٩ كتب شامور حاخام إحدى المدن الفرنسية إلى المجمع اليهودى العالى فى القسطنطينية يشكو اضطهاد اليهود و هدم معابدهم فى فرنسا المسيحية.
فرد عليه المجمع اليهودى – بعد ما يقرب من عشرة أشهر قضاها الحاخامات في الدراسة-  بخطة واضحة اظنها كانت النواة لخطة حكماء صهيون للسيطرة على العالم.
قال المجمع اليهودي في رسالته : اما ان ملك فرنسا يكرهكم على دخول الدين المسيحى فاعتنقوه،  لأنه لا يسعكم أن تقاوموا ، لكن يجب أن تبقوا شريعة موسى راسخة فى قلوبكم ” و هنا نجد مبدأ “التقية ” الذى أخذت به بعض التنظيمات فى عصرنا الحديث و منها جماعة الإخوان المسيلمين.
و قال : و اما انهم يصادرون أموالكم،  فاجعلوا أبناءكم يعملون بالتجارة حتى تسيطروا على عالم المال.
و أما انهم يهددون حياتكم ، فاجعلوا  أبناءكم يعملون بالطب و الصيدلة لتحرموهم منها.
و اما انهم يهددمون معابدكم ، فاجعلوا أبناءكم كهنة  و اكليريكيين ليتغلغلوا داخل كنائسهم لهدمها من الداخل.
و اما قولكم انهم يسومونكم العذاب فى مجالات أخرى،  إجعلوا اولادكم و كلاء  دعاوى و كتبة عدل ليتدخلوا فى أمور الحكومة و يصلوا إلى القبض على زمام السلطة.
ثم ختم الرسالة قائلا :
سيروا بموجب أمرنا هذا فتتحولوا من ذلكم و ضعفكم  إلى ذروة القوة و العظمة.
التوقيع فى ٢١ نوفمبر ١٤٨٩ كاسلواأمير اليهود القسطنطينية.
   “الفرق و المذاهب المسيحية الجديدة”
 و من هنا بدأ تسرب اليهود إلى المناصب الكنسية و ظهرت المذاهب و الفرق المسيحية و استشرى الصراع بين الكاثوليك و البروتستانت،  و وقعت بينهم الحروب الدينية التى استمرت ثلاثون عاما و راح ضحيتها نصف مليون مسيحي.
لماذا مساندة بريطانيا لليهود؟
فى عام ١٨٥٢ كتب اليهودى “بنجامين ديزرائيلى” فى مقال نشره بكتاب حياة لورد جورج تينينك ” شعب الله يتعاون مع الكفرة الملحدين ، أمهر الناس فى جمع المال يتحالفون  مع الشيوعيين ، الجنس المختار يصافح يد الجنس الواطى من حثالات  البشر فى أوروبا من أجل تحطيم المسيحية الناكرة للجميل و التى تدين لليهودية حتى بإسمها و التى لم يعد بالإمكان تحمل طغيانها.
“ديزرائيلى” هذا تظاهر بإعتناق المسيحية و وصل إلى منصب رئيس وزراء بريطانيا فى الفترة من ١٨٧٤ إلى عام ١٨٨٠ ، و عمل على سيطرة اليهود الممسحين على مقاليد الأمور فى بريطانيا لتحقيق المطامع الكبرى لليهود.
و كان هذا التمكين هو التمهيد لصدور وعد بلفور ١٩١٧ و ما تلاه من مساندة بريطانيا لإقامة الدولة اليهودية على أراضى فلسطين العربية.
و انتهت مأساة اليهود و بدأت مأساة العرب.
نستكمل فى المقال القادم باقى قصة دخول اليهود المسيحية و الإسلام لهدمهم من الداخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى