Uncategorized

العرب يتحدون ضد إيران باجتماع وزاري مفاجئ.. مساعد وزير الخارجية الأسبق: نحتاج موقفا موحدا ضد كل التدخلات الإقليمية.. وسياسي: التاريخ يعيد نفسه.. ودول المنطقة يكتفون بالمشاهدة

اجتمع اليوم وزراء الخارجية العرب لبحث التدخلات الإيرانية فى الشأن العربي، ويبقى السؤال الأهم حول ماهية هذا الصراع الدائم؟ هل صراع حضارى جيواستراتيجي يعد لنا ما مضى وهو الصراع بين “العرب” و “الفرس” قديما؟ ولكن بالشكل الحديث للسيطرة وبسط النفوذ خارج حدود الدول للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط التي نشأت بها الدول العربية منذ قديم الأزل، أم هو صراع مذهبى يحاول كل طرف الحفاظ على مذهبيته السنية أو الشيعية وبالطبع هذا الصراع أيضا حدث فى الماضى بين العرب والفرس.

وفى هذا السياق قال الدكتور عبد المنعم المشاط، أستاذ العلاقات الدولية، إن الصراع بين العرب وإيران هو صراع حضاري قديم بين العربية والفارسية وهو صراع نفوذ فإيران تحاول إعادة إنشاء الإمبراطورية الفارسية على حساب الدول العربية وبخاصة دول الخليج.

وأكد “المشاط”، أن كل طرف من أطراف الخلاف تحاول توظيف مذهبها الدينى حول هذا الصراع فالسعودية توظف المذهب السني وإيران توظف المذهب الشيعى، مضيفا أن الصراع “جيو استراتيجي” على من يسيطر على مناطق إنتاج النفط والممرات الدولية الاستراتيجية ومنطقة الشرق المتوسط، متوقعا أن اجتماع وزراء خارجية العرب لن ينتهى إلى قرارات حاسمة وأن كان يمكن أن يدين إيران بسبب تدخلاتها فى الشأن العربي.

وفى سياق متصل قال السفير عزمي خليفة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الصراع بين دول الخليج العربي مع إيران صراع سُنى شيعى، وعلى هذا فإن السعودية ترى نفسها قائد هذا الصراع.

وأكد “خليفة”، أن الصراع السنى الشيعى لم يحدث إلا مرتين على مدار التاريخ الأولى فى عام 34 هجرية والمرة الثانية، بعد الثورة الإسلامية فى إيران عام 1981 وعلى هذا بدأ الخلاف بين دول الخليج وإيران.

وأضاف “خليفة” أنه يجب على الدول العربية بلورة سياسية عامة للتعامل مع إيران وتركيا وإثيوبيا وإسرائيل ويكون الدعم والتعاون بين الدول العربية سياسيا وليس عسكريا، موضحًا أن هذه الدول هى دول مجاورة للدول العربية التي لها الحق الكامل فى رعاية مصالحها العامة، موضحا أن الخلافات الإيرانية العربية بدأت عندما بدأت إيران في التوسع خارج حدود سيادتها بدعم حزب الله اللبنانى ودعم جماعات وفئات مسلحة خارج بلادها، لافتًا إلى أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم.

وأشار “خليفة” إلى أن مصر لا تؤمن بالحرب ولا التشدّد لحل النزاعات بالمنطقة وهى الدبلوماسية التى تتبعها مصر بعد حرب 1973 وقد أثبتت نجاحاتها مؤخرًا على الأراضي الفلسطينية والليبية والسودانية.

ومن جهته قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إننا بحاجة لموقف عربي موحد ضد كل التدخلات الخارجية الإقليمية في المنطقة العربية وليس تجاه إيران فقط.

وأضاف «هريدي»، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ لبحث التدخلات الإيرانية من المتوقع أن يصدر قرارا بتأييد الموقف السعودي وإدانة التدخلات الإيرانية.

وأكد ضرورة وجود موقف عربي موحد تجاه التدخلات الإقليمية الخارجية في المنطقة العربية وإبراز موقف عربي تجاه التدخل التركي في الشمال السوري.

ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعا طارئا بطلب من السعودية لبحث كيفية التعامل مع الدور الإيراني في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى