اقتصاد

خبراء: منطقة الحرفيين في “قنا” تتغلب على صعوبة تسويق المنتجات وتعزز الصادرات

قال خبراء ومتخصصون في مجال الحرف اليدوية، إن اتجاه الحكومة إلى تأسيس منطقة لأصحاب الحرف في محافظة قنا، بها معرض دائم، خطوة إيجابية لدعم الحرفيين وأصحاب المهارات منهم، لأنها ستقضي على المشكلة الكبرى المتعلقة بصعوبة تسويق المنتجات، فضلاً عن أنها ستعزز من صادرات هذا القطاع، مما يعود بالنفع على الاقتصاد.

كان وزير التنمية المحلية، الدكتور هشام الشريف، قد وضع حجر أساس منطقة الحرفيين والصناعات الصغيرة بمركز نقادة فى محافظة قنا، التى ستضم نحو ٤٠٠ ورشة للحرف اليدوية والصناعات الصغيرة، ومعرضًا دائمًا للمنتجات، بالإضافة إلى متحف للفخار، وفندق، ومصنع للمنتجات الحريرية، ومسرح لمعروضات الفنون التراثية، حيث تتمتع المنطقة بقربها من الطريق الصحراوي الغربي، وميناء الأقصر الجوي، وتعد منطقة جذب للاستثمار.

وقال حازم حمدي، مشرف تدريب الشباب على أعمال الحرف اليدوية في نقادة بـ”قنا”، إن وجود هذه المنطقة في المحافظة سيكون له عامل كبير فى دعم هذا القطاع، لأن المشكلة الأبرز لدينا هي تسويق المنتجات لبيعها.

وأضاف، في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”، أنه في ظل عدم وجود معارض دائمة، نضطر إلى البحث عن شركات لتسويق المنتجات التي ينتجها الشباب والفتيات في الأحياء الراقية بالقاهرة. كما نبحث عن أجانب في محافظة الأقصر أيضًا، وهي أمور ليست باليسيرة.

وقال عادل محمود، متخصص في النحت على الخشب بمحافظة الوادي الجديد: “لا أستطيع تسويق ما أُنتجه، لبعد المسافة عن القاهرة من ناحية، وعدم وجود محفزات من الدولة من ناحية أخرى، خاصة أن معارض الحرف اليدوية قليلة جدًا”.

وأضاف، في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”: “أغلب من يشتري أعمال النحت على الخشب الشركات السياحية في القاهرة أو الأقصر، لبيعها وتسويقها بنفسها، ومن ثم لو وُجد معرض دائم في الوادي الجديد أو بالقرب منها سيتم التغلب على مشكلة تسويق المنتجات”، مثنيًا على طرح الفكرة واتخاذ خطوات فعلية بها في محافظة قنا.

وأوضح أنه يسعى لإحياء حرفة النحت على الخشب في الوادي الجديد، لكن لا يوجد تشجيع من جانب الحكومة، خاصة من ناحية المساعدة على ترويج المنتجات، مطالبًا بتدريب الشباب، وتشجيعهم على العمل في الحرف اليدوية، لأنها لها فرصة كبرى للتصدير، وتوفير العملة الأجنبية للبلاد، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد.

وقال محمد هاني، مسئول حرف يدوية بمؤسسة “النداء” فى الصعيد، إن إنشاء منطقة للحرفيين ومعرض دائم لهم، خصوصا العاملين في الصعيد وشمال سيناء، يمثل حلا للعقبة الكبرى أمامهم، لأنهم لا يستطيعون تسويق منتجاتهم، فضلاً عن أن التركيز لا ينصب عليهم، خاصة صغار الحرفيين.

وأضاف، في تصريحات لـ”بوابة الأهرام”: “يجب على الحكومة ووسائل الإعلام أن تسلط الضوء على صغار الحرفيين، لأنهم ينتجون منتجات من الفخار والألومنيوم طريقها إلى التصدير مباشرة، وتعزز من دخول العملة الأجنبية للبلاد، فضلاً عن أن ذلك يعمل على إحياء التراث اليدوي المصري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى