اخبارمصرالسلايدر

مفتي الجمهورية: الإعلام الممول أخطر الأسلحة المدمرة التي تستخدمها الجماعات الظلامية

أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، والأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأنبا إرميا، وإعلاميون وخبراء استراتيجيون أن شعب مصر العظيم يقف بقوة خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيشه القوي وشرطته الباسلة في ما تواجهه البلاد الآن من معارك شرسة من أعداء الوطن بنمط جديد تُستخدم فيها أقذر المخططات وأفتك الأسلحة التي تستهدف تفكيك وحدة مصر وإضعاف قوتها، وتعطيل مسيرتها نحو التقدم والإزهار لتتبوأ مكانتها المرموقة بين دول العالم.
جاء ذلك خلال ندوة “معًا في مواجهة محاولات هدم الدولة” والتي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط وأدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.
وشددوا على أن شعب مصر العظيم رفض رفضًا تامًا دعوات نشر الفوضى التي تمهد لهدم البلاد والتي وجهها مجموعة من خونة الأوطان عبر منابر الإرهاب حيث برهن أبناء مصر المخلصون للعالم بتوجهاتهم الوطنية المختلفة أنهم في مرحلة اصطفاف وطني خلف قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسي وجيش وشرطة بلادهم وسائر مؤسسات الدولة في مواجهة الخونة والعملاء ومن ورائهم وفي مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية.
ونبه هؤلاء إلى أن من أخطر الأسلحة المدمرة التي تستخدمها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، هو الإعلام الممول الموجه العميل، الذي يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضًا على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها التي تقف بكل وطنية خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشددوا على أن هذا الخطر الإعلامي لابد أن نواجه بإعلام وطني قوي يؤمن بقضايا الوطن، مؤكدين أن شعب مصر سيظل ملتفًا حول قيادته السياسية وجيشه وشرطته ومؤسساته ليكمل مسيرة العطاء والإنجاز صامًا أذنيه أمام خطابات التحريض التي يعلم أن مبتغاها هدم الوطن والتي يوجهها الخونة والعملاء الذين يعملون لحساب من يتطلعون لتدمير بلادهم وأهليهم.
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في كلمته أمام الندوة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد بكل قوة وعزيمة وإخلاص قاطرة التغيير والإصلاح والتحديث والتطوير في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والخدمية حتى أنه لم يترك مجالًا من المجالات إلا وأطلق فيه يد الإصلاح والتطوير والتحديث، مشيرًا إلى أن الله بارك كل الجهود الوطنية التي بذلها فخامته، فآتت أكلها بإذن ربها بشكل أدهش العالم، وجعل العالم من حولنا يعيد حساباته تجاه مصر ويعمل لها ألف حساب، وأعاد الرئيس السيسي للأذهان عظمة المصريين وقوتهم وبأسهم وقدرتهم على الإنجاز والتشييد والبناء.
وشدد مفتي الجمهورية على أن هذا النهج القويم والفكر المستقيم هو الذي انتهجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث رفع من أول يوم من تحمله مسؤولية وأمانة قيادة الوطن العزيز في ظل ظروف عصيبة لا تخفى على أحد، شعار العمل والجد والاجتهاد للخروج من حالة العشوائية والمحسوبية والفقر والعوز، والنهوض بمصر إلى المستوى الحضاري والعلمي والتقني الذي يليق بها، وإلى إقامة دولة القانون كما ينبغي أن تكون.
وقال إن أقصى طموحاتنا كانت أن نخرج من مرحلة الاضطرابات والفتن والقلاقل التي تهدد البلاد إلى مرحلة الهدوء والاستقرار، ولكن الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظره الثاقب ورؤيته البعيدة الطموحة الشاملة للمتغيرات والظروف العالمية، كان يدرك تمام الإدراك تلك التحديات والمؤامرات الخفية التي تدبر لمصر والتي يجب علينا أن نواجهها ولا نقنع بمجرد الانكماش والكمون في عالم لا يحترم إلا الأقوياء.
ولفت إلى أنه من الطبيعي جدًا أن تقف خفافيش الظلام من قوى الشر والإرهاب في الداخل والخارج ومن ورائهم من القوى الدولية الغاشمة المتآمرة في وجه كل هذه الإنجازات بالإنكار تارة وبالتشويه والتحقير تارات وتارات، حتى يوقفوا مسيرة البناء والتعمير، ويكملوا مخططهم الخبيث في محاولة هدم الدولة المصرية والعمل على تعطيل مسيرتها نحو التقدم والحضارة التي تسعى إليها مصر الحبيبة.
ونبه مفتي الجمهورية إلى أن ما تواجهه مصر الآن هو معركة شرسة بنمط جديد تُستعمل فيها أقذر المخططات وأفتك الأسلحة التي تستهدف في النهاية تفكيك وحدة الوطن، وإضعاف قوته، وتقسيم شعبه إلى فرق وطوائف متناحرة باسم الدين، فإذا ضعفت مصر أو انهارت انهار مِن حولها الوطنُ العربيُّ كله، وتم تنفيذ مخطط التقسيم بأسرع ما يكون.
وتابع المفتي بالقول: “ونحن إذا نظرنا إلى هذه الأسلحة المدمرة رأينا أن أخطرها على الإطلاق تلك المفاهيم الدينية الخاطئة التي بثتها جماعة الإخوان الإرهابية عبر السنوات الماضية”، مشيرًا إلى أن تلك المفاهيم تحمل في طياتها تكفير الحكام والمجتمع والجيش والشرطة والقضاة أي أن هذا المجتمع في نظرهم مجتمع كافر لا يطبق شرع الله وإن صلى وصام وقرأ القرآن”.
وأضاف إن دار الإفتاء المصرية استجابت لواجب الوقت للتصدي لتلك المجموعات الإرهابية وأطلقت عددًا من المشروعات والمبادرات الطموحة الكبيرة التي وجهت للتطرف والإرهاب ضربات قوية مؤلمة سببت لقنوات الإخوان كثيرا من الإزعاج، فجعلت دار الإفتاء ومشروعاتها وعلماءها هدفا للتشويه والمحاربة المستمرة من قبل قنوات جماعة الإخوان الإرهابية.
ونبه المفتي إلى أن من أخطر الأسلحة المدمرة التي تستعملها تلك الجماعات الظلامية لهدم الدولة المصرية، هو الإعلام الممول الموجه العميل، الذي يعمل على تشويه الحقيقة، وتسويد الواقع وإثارة الفتن والقلاقل، ويعمل أيضا على تشويه الدولة المصرية ومؤسساتها التي تقف بكل وطنية خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأكد أن هذا الخطر الإعلامي لابد أن يواجه بإعلام وطني قوي يؤمن بقضايا الوطن ولا يعوز مؤسسات الدولة في كل مناسبة للدفاع عن نفسها، مثمنا الرسالة الإعلامية الوطنية والجهود الطيبة التي تقوم بها مؤسساتنا الإعلامية وفِي مقدمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، واستطرد قائلا: ” لكننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود في كافة الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمشاهدة ووسائل التواصل الاجتماعي وهي أخطرها على الإطلاق حتى تصل الصورة الصحيحة إلى كل إنسان مصري بل وعربي، وأن نواجه الشائعات والأكاذيب التي تبثها تلك القنوات في نفس الوقت والساعة بل واللحظة، حتى لا نترك عقول شبابنا وأبنائنا فريسة للشائعات والأكاذيب” .
وطالب المفتي بضرورة الاهتمام بالإعلام وبالرسالة الإعلامية في حربنا ضد الإرهاب، وأيضا في التفاف الشعب حول قضايا الوطن.
وأعرب مفتي الجمهورية عن اعتقاده بأن الخطر الذي تواجهه مصر يحتاج في مواجهته والقضاء عليه إلى عقول يقظة لا تغرها الشائعات والأكاذيب، وإلى ضمائر حية لا تخون وطنها ولا تغرى بالمال الحرام مهما كان، وإلى سواعد فتية قوية تبني وتشيد وتدافع وتقاتل من أجل بقاء هذا الوطن، وأهم من ذلك ومن قبل ذلك كله تحتاج إلى اتحاد واجتماع وتكاتف من أجل مواجهة الخطر الداهم الذي يواجهنا جميعًا.
ومن جانبه، أكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أمام الندوة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قادر على صنع مستقبل أفضل لأولادنا، وأنه من الخطر الاستسلام لبث روح الفشل، ويجب أن نعي نظرة العالم لبلادنا مصر، مشيرًا إلى أن رئيس شركة “سيمنس “الألمانية أكد أن الرئيس السيسي يستطيع أن يعيد لمصر مجد ثلاثة آلاف سنة.
وقال إن العيش المشترك هو الطريق لتحقيق النجاح، فإما أن ينجح الجميع معا أو نفشل جميعا، وأنه عندما نكون معا تتعدد وجهات النظر ونصل إلى النجاح المنشود، ونحتاج إلى الإيمان والثقة في قادتنا وأن نؤمن بقوة الوحدة، ونستطيع أن نحول السلوك السلبي إلى سلوك طيب، وعلينا أن نستطيع قبول الآخر وأن نتعلم المرونة.
وأشار إلى أن مصر التي نحيا فيها تأسست منذ آلاف السنين عندما كانت الدول مجرد قبائل، وهى أمة حضارية مستقرة، وأنه منذ أكثر من خمسة آلاف عام كانت مصر دولة ووطن، منوها بأن قداسة البابا الراحل شنودة الثالث أكد “أن مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا”.
ولفت إلى أن مصر أرض البركات وهي البلد الوحيد التي استقبلت السيد المسيح وأمه العذراء وكذلك تربى فيها موسى النبي، وأن مصر وطن المحبة والعزيمة والسلام، وأن شعبها يواجه منذ فجر التاريخ أي عدو يحاول أن يغتصب أرضها، مؤكدًا “على ضرورة أن يعمل المجتمع وفقا لنسيج واحد فيجب أن نكون شعب واحد على قلب رجل واحد، فنحن نسعى معا كشعب واحد للنجاح والتقدم وهدفنا هو نجاح الوطن لأننا نعيش في مركب واحد”.
وشدد رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي على أن بناء الوطن يأتي بسواعد أبنائه، لافتا إلى أن الجميع يريدون التغيير ولكن لا أحد يريد أن يبدأ بتغيير نفسه، وأنه يجب التصدي لأي محاولات للهدم فيجب أن ندرب أولادنا على ضرورة التعامل معا، وأن نرى ما قدمته ثورة 30 يونيو 2013 للشعب المصري وأن ندرك أن هذا الجيش من قلب هذا الوطن، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مختلف المجالات في مجالات الصحة والتعليم والزراعة والطرق والنقل والمواصلات والمرافق والمياه والصرف الصحي وغيرها، وكل هذا حدث في سنوات قليلة.
وأشار الأنبا إرميا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هناك دولا تمول الإرهاب، وأنه أظهر للعالم قوة ومكانة مصر، مشيرا إلى أن الحرب مسلطة على بلادنا، وأن الكنيسة تصلى يوميا من أجل الرئيس والوزراء والجنود.
وبدوره، أكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، في كلمته أمام الندوة، أن شعب مصر العظيم بعث مؤخراً برسالة إلى العالم مجدداً مفادها أنه على وعي تام بمؤامرات الخيانة التي تعد جماعة الأخوان الإرهابية هي الأيدي القذرة فيها والتي يتم تمويلها من دول راعية للإرهاب معادية لمصر ولدول المنطقة.
وقال إن شعب مصر رفض رفضاً تاماً دعوات نشر الفوضى التي تمهد لهدم البلاد والتي وجهها مجموعة من خونة الأوطان عبر منابر الإرهاب حيث برهن أبناء مصر المخلصين للعالم بتوجهاتهم الوطنية المختلفة أنهم في مرحلة اصطفاف وطني خلف قائدهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش وشرطة بلادهم وسائر مؤسسات الدولة في مواجهة الخونة والعملاء ومن ورائهم، إلى جانب تأكيدهم على حرصهم على الحفاظ على المكتسبات الوطنية وما تحقق ويتحقق على أرض مصر من إنجازات غير مسبوقة في كافة مناحي الحياة والتي تصب في مجملها لصالح المواطن المصري وتوفير حياة كريمة آمنة له في ظل مشروعات قومية عملاقة وإنجازات متعددة نقلت مصر إلى مصاف الدول المتقدمة ومن شأنها أن تهيئ لغد أكثر إشراقاً للأجيال القادمة في ظل منظومة تقدم علمي كبير وإدارة لسائر ملفات مؤسسات الدولة باحترافية وإجادة عالية الأداء.
وقال إن من يرتدون ثوب المصلحين عبر منابر الخيانة هم وفصيلهم السياسي الذين ارتكبوا سلسلة لا تنسى من الجرائم في حق مصر وشعبها من حرق المساجد والكنائس وإضرام للنيران في أقسام الشرطة ودور العدالة بل والعديد من مؤسسات الدولة مدعين بذلك أنهم يقومون بعمل ثوري بل وبلغت ذروة جرائمهم في إدانة قادتهم بأحكام قضائية باتة بالتخابر على الوطن ومواطنيه فضلا عن استهانتهم بأرواح الأبرياء من المواطنين وتحريضهم المتواصل على قتل الأبرياء واستهداف حماة الوطن وسعيهم الدائم لنشر الفوضى والإرهاب والعنف.
وأكد أن شعب مصر سيظل ملتفاً حول قيادته السياسية وجيشه وشرطته ومؤسساته ليكمل مسيرة العطاء والإنجاز صاماً أذنيه أمام خطابات التحريض التي يعلم أن مبتغاها هدم الوطن والتي يوجهها الخونة والعملاء الذين يعملون لحساب من يتطلعون لتدمير بلادهم وأهليهم، مختتماً كلمته بالقول “عاشت مصر سالمة آمنة مطمئنة بقيادتها ومؤسساتها الوطنية وشعبها العظيم وتحيا مصر”.
ومن ناحيته، قال اللواء محمد الشهاوي الخبير السياسي والاستراتيجي إن محاولات هدم الدولة المصرية أصبحت تتكرر كل عام أكثر من ثلاث أو أربع مرات، حيث نجد عناصر شريرة تقوم بعملية شائعات وحرب نفسية ضد المواطنين، مشيرا إلى أن تلك المحاولات والشائعات دائما ما تكثر عقب قيام الدولة بمشروعات تنمية عملاقة.
وأكد أن مصر تحارب على خمسة اتجاهات استراتيجية في نفس الوقت، لافتا إلى أنه في اتجاه الشمال هناك الجريمة العابرة للحدود أو الجريمة المنظمة بالبحر المتوسط،، مشيرا إلى أن مصر تحافظ على مصالحها الاقتصادية المتمثلة في حقل “ظُهر”، فضلا عن مواجهة استفزازات من دولة إقليمية يعلمها الجميع وهي تركيا التي تريد أن يكون لها موطئ قدم في شرق المتوسط.
وأضاف أن هناك في الاتجاه الغربي الأزمة الليبية وارتباط الأمن القومي بليبيا بأمن مصر، مشيرا في هذا الصدد إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75 حيث تحدث الرئيس عن الأمن القومي المصري وعن الخط الأحمر (سيرت- الجفرة) الذي لا يمكن تجاوزه، وكان قد سبق وحذر في 20 يونيو الماضي، ولَم تجرؤ تركيا حتى هذا اليوم أو أي ميليشيات على الاقتراب من هذا الخط الأحمر بالرغم من العملية الدعائية التي قاموا بها قبل هذا التحذير الخطير من الرئيس السيسي.
وعما يحدث الآن من محاولات هدم الدولة، أكد اللواء الشهاوي أن ثورة 30 يونيو 2013 العظيمة التي قام بها الشعب المصري أوقفت تفتيت الدول العربية والجيوش الوطنية، مضيفا “أن مصر لها شعار وهو “يد تبني ويد تحمي”، أي تحمي الحدود والشعب والحياة.
وأكد أن مستقبل الأمم لا يتحقق إلا بالتضحيات، لافتا إلى تضحيات القوات المسلحة في الحروب السابقة، وخاصة حرب أكتوبر 73 التي أثبتت أن مصر نسيج واحد، مذكرا بأن من أوائل شهداء حرب أكتوبر الشهيد العميد شفيق متري سدراك وكان مسيحيا والتقى قبل الحرب بالجنود ليلقي كلمة لرفع الروح المعنوية واستشهد خلالها بآيات من القرآن الكريم، مضيفا:” هذا هو نسيج مصر وشعب مصر”.
وقال “الشهاوي” إن مصر تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية ومع ذلك تستعيد مكانتها وريادتها ليس على المستوى الإقليمي فقط بل والدولي ، مشيرا إلى أزمة سد النهضة وإلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تحدث عن مياه النيل التي تعد مسألة حياة ووجود وبالتالي توليها مصر أهمية كبيرة، مؤكدا أن الشعب المصري يثق في قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفِي إدارته لهذا الملف.
ونوه بأنه كما كان جنودنا ذخيرة حرب أكتوبر وقدموا التضحيات فشباب مصر الآن هم قاطرة التنمية نظرا لأن التنمية هي أمن قومي، مضيفا “أن مصر تحارب كذلك في الجبهة الداخلية حيث الإعلام المسيس الدخيل بالإضافة إلى الطابور الخامس، والحرب على الإرهاب”، مشيدا بقضاء مصر على الكتلة الصلبة للإرهابيين وتدميرها لبنيتهم الأساسية.
ونوه “الشهاوي” بأن الولايات المتحدة الأمريكية أضافت في تقييمها لقوة الدولة الشاملة (اقتصاديًا ، وسياسيًا، واجتماعيًا) بند “الإرادة الشعبية” كمعيار من معايير قياس الدولة الشاملة حيث تم أخذ هذا البند من حرب 73، لافتا إلى أن “الإرادة الشعبية” تجلت مرة أخرى يوم 20 سبتمبر الجاري بعد أن دعا الإعلام غير الشريف لبث الفرقة بهدف فقد الثقة بين الشعب وحكومته وزرع اليأس لينمو الغضب ويعم الخراب، إلا أن مصر لديها شباب واع يثق في تقدم بلاده.
ومن جانبه ، طالب اللواء محمد عبد الواحد الخبير السياسي والاستراتيجي، بضرورة تنمية وتنشيط وعي المواطن؛ لاسيما الشباب باعتبار أن 60% من الشعب المصري من الشباب، محذرًا من أن كل محاولات هدم الدولة تستهدف الشباب في ميدان حرب نفسية تدار في عقول الشباب بغرض هدم الروح المعنوية وخلق حالة من الاغتراب السياسي.
وأكد اللواء عبد الواحد، أن بعض الدول والجماعات والقوى السياسية تمارس ضغوطًا على الداخل المصري؛ تستخدم فيها كافة أساليب الحرب النفسية للتأثير على عقول وعواطف الشعب المصري، وتحطيم النواحي المعنوية وتقويض الثقة في مؤسسات الدولة والتشكيك في القيادة السياسية وقدرتها على النهوض بالبلاد.
وأشار إلى التأثير السلبي لتلك الحرب النفسية على العلاقة بين المواطن والدولة، فيما يعرف برأس المال الاجتماعي، فضلًا عن إشاعة اللامبالاة والاغتراب السياسي، والذي يؤدي إلى حالة إحباط مرضية وخلق نزاعات سلبية لدى المواطنين، وعدم الاهتمام بالمشاركة السياسية لاعتقادهم أن النظام السياسي القائم ومؤسساته لا تمثلهم خلافا للحقيقة والواقع، كما تعرضت الدولة المصرية لحرب شرسة من الشائعات الممنهجة والمغرضة من جهات تعمل بشكل احترافي وتختار توقيتات ومعلومات مغلوطة لبناء الشائعة.
وشدد على ضرورة الثقة في القيادة السياسية والدولة والحكومة، والصبر لجني ثمار جهد السنوات الماضية، مؤكدًا على ضرورة معرفة وإدراك خطورة حروب الجيل الرابع لأن أطرافها مختفون وغير مرئيين على الأرض.
ولفت اللواء عبد الواحد، إلى ضرورة توعية الأمة والتحرك في الجامعات والأحزاب والإعلام من خلال عقد اللقاءات المباشر كأفضل السبل للتحذير من هذه المؤامرات، وكذلك استخدام الأساليب الحديثة لمواجهة الحرب النفسية، مؤكدًا نجاح الرهان على وعي الشعب المصري.
وحول دور وسائل الإعلام في مواجهة محاولات هدم الدولة، شدد “عبد الواحد” على ضرورة دوره واتصافه بالمصداقية والإقناع والجاذبية لجذب المشاهد، مؤكدًا أهمية إيمان وسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين والصحفيين بقضايا التنمية لتقديمها إلى المواطن.
وقال “عبد الواحد” إن هذه المؤامرات تتزامن مع عمليات التنمية، وكلما زادت نتائج التنمية زادت الشائعات والحرب الكلامية على شاشات التليفزيون، مطالبا بضرورة تولي وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب، تنظيم رحلات للطلاب والشباب لزيارة المشروعات العملاقة وشبكات الطرق، للتعرف بشكل مباشر عليها، فضلًا عن إقامة الندوات التعريفية بجوانب التنمية.
ولفت إلى دور الكتاب والمفكرين والمثقفين والقوى الناعمة من خلال مختلف الوسائل ومنها إنتاج الأعمال الدرامية، وكذلك الاهتمام ببرامج التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة لمواجهة التحديات بقوة وإيمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى