اخبارمصرالسلايدر

النقل: خطة وطنية طموحة لتطوير الموانئ بالشراكة مع القطاع الخاص

تسابق وزارة النقل الزمن لتنفيذ خطط تطوير الموانئ المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي، في إطار استراتيجية تستهدف جعل مصر مركزًا عالميًا للتجارة واللوجيستيات، واجتذاب الاستثمارات الأجنبية للوصول الي اقتصاد مستدام قادر علي الصمود أمام التحديات والأزمات الاقتصادية علي المستويين الإقليمي والدولي؛ وفقما يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

 

يأتي طرح وزارة النقل، بعد نجاحاتها (خلال الفترة الأخيرة) في جذب استثمارات لتنفيذ وتخطيط 80 مشروعًا بإجمالي تكلفة 129 مليار جنيه بمشاركة 100 شركة من القطاع الخاص وحجم عمالة يناهز الـ 50 ألف عامل.

 

وأكد المهندس كامل الوزير وزير النقل – في تصريحات سابقة – أن “مصر لن تبيع موانيها أبدًا.. ولكن تعمل علي تطويرها والشراكة مع القطاع الخاص والمشغلين الدوليين في مجال الإدارة والتشغيل”، قائلًا: الدولة تمتلك استشاريين وشركات وطنية متخصصة لديها خبرة كبيرة في إنشاء الموانئ البحرية، كما تمتلك العمالة المحترفة والمؤهلة”.

 

وتعتمد وزارة النقل، في جذبها لاستثمارات القطاع الخاص ما تتمتع به مصر من طبيعة جغرافية توفر 3 آلاف كم من الشواطئ، و18 ميناء تجاري، إلى جانب خطة طموحة وشاملة من الدولة للاستغلال الأمثل لتلك المميزات.

 

ويستعرض وزير النقل – خلال لقاءاته المتعددة – إمكانات المشروعات المطروحة بالصيغ الملائمة لجذب الاستثمارات والكشف عن الفرص التي تتيحها؛ بما يحقق خطط الدولة في الربط بين الموانئ البحرية والجافة والمراكز اللوجيستية عبر النقل متعدد الوسائط لخدمة المناطق الصناعية والاستهلاك، فضلًا عن تطوير البنية التحتية المعلوماتية وتطبيق التحول الرقمي للموانئ البحرية.

 

وتعتمد استراتيجية “النقل” على الفرص الاستثمارية التي أتاحها تعديل التشريعات المشجعة للمستثمرين وخلق بيئة عمل مناسبة، والاستفادة من قدرات القطاع الخاص علي الإدارة والتشغيل الجيد بمرافق الوزارة لتقديم خدمة متميزة وآمنة ونظيفة ومنضبطة.

 

وطرحت وزارة النقل، 11 فرصة استثمارية جديدة لمشاركة القطاع الخاص في قطاع الموانئ البحرية، في سبيل الاستغلال الأمثل للأصول وزيادة إجمالي الناتج المحلي وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتأهيل العمالة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل العالمي.

 

وتحرص الوزارة في شراكاتها الاستثمارية مع القطاع الخاص على تحقيق التوافق مع المعايير العالمية للبيئة والجودة والسلامة والصحة المهنية عبر تنفيذ مشروعات النقل الأخضر المستدام صديق البيئة واجتذاب المشغلين العالميين والخطوط الملاحية العالمية في إدارة وتشغيل المحطات بالموانئ البحرية لتعظيم الميزات التنافسية .

 

ففي الإسكندرية (شمال غربي مصر) مشاريع مطروحة للمستثمرين في إدارة وتشغيل وصيانة، منها بميناء الإسكندرية رصيف 85/3 لأجل زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء على الطلب المتزايد بنشاط البضائع العامة والأخشاب عبر زيادة المساحة التخزينية بمساحة 35 ألف متر مربع بطول رصيف 433 مترًا طولي وعمق 15.5 متر ما يسمح بتراكى سفن حتى 70 ألف طن.

 

وكذلك المنطقة اللوجستية بالميناء بمساحة 273 فدانًا لخلق منطقة لخدمة لوجستيات التجارة بظهير ميناء الإسكندرية؛ خاصة مناطق إيداع جمركي وإعادة تصدير على مساحة تصل إلى 273 فدانًا كمرحلة أولى ومجهزة بعدد من الموانئ النهرية وشبكة السكك الحديدية المتخصصة التي تسمح بتطبيق منظومة متكاملة للنقل متعدد الوسائط.

 

وفي ميناء الدخيلة، إدارة وتشغيل رصيف الصب الجاف النظيف بطول 1150 مترا وعمق 16 مترا وظهير خلفى 300 ألف متر مربع واستقبال 4 سفن بطول 240 مترًا وإضافة طاقة استيعابية تقديرية من 6-7 ملايين طن/السنة، وكذلك رصيف الصب الجاف غير النظيف بطول الرصيف 540 مترًا وعمق 16 مترا وظهير خلفي 188 ألف متر مربع؛ يسمح باستقبال سفينتين بطول 240 مترًا، وبطاقة استيعابية من 2,50 إلي 3 ملايين طن/ سنة.

 

وأيضًا إدارة وتشغيل الميناء الأوسط (ميناء المكس)؛ ما يحقق الربط الجغرافي الطبيعي بين مينائى الاسكندرية والدخيلة بأطوال أرصفة 7 كم بمساحة مكتسبة حوالي 3,5 كم مربع واعماق تصل إلى 18 مترًا ويضم محطتي صب جاف، ومحطة متعددة الأغراض، ومحطة بضائع عامة، ورورو ومحطة صب سائل ومحطة بتروكيماويات.

 

وفي دمياط (شمال شرقي مصر)، تطرح وزارة النقل مشروعين لإدارة وتشغيل وصيانة مشروعين، أولهما محطة متعددة الأغراض خلف الحاجز الغربي بميناء دمياط “تحيا مصر 2″، يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للميناء لتلبية الزيادة المتوقعة في عدد السفن وحجم البضائع المتداولة مستقبلاً، فضلاَ عن إنشاء منطقة سكنية استثمارية بمعرفة مطور عقاري، وتبلغ أطوال الأرصفة بالمشروع 3400 متر بعمق 18 مترًا والساحة الخلفية 2,2 مليون متر مربع (بما تشمل المخازن والساحات) والطاقة الاستيعابية 17 مليون طن سنويًا والطاقة التخزينية 24 مليون طن سنويًا.

وثانيهما محطة للحبوب والغلال بميناء دمياط على مساحة 270 ألف متر مربع؛ يهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للميناء عبر زيادة الطاقة الاستيعابية لتداول وتخزين الحبوب لتلبية الطلب المتزايد على هذه البضائع والمخطط تنفيذه بأطوال أرصفة 600 متر وعمق 17 مترًا والساحة الخلفية 270 ألف متر مربع (بما تشمل من مخازن وصوامع) والطاقة الاستيعابية 3 ملايين طن سنويًا وبطاقة تخزينية 10 ملايين طن سنويًا.

وعلى سواحل البحر الأحمر (شرقي مصر)، تطرح “النقل” عدة مشروعات منها إدارة وتشغيل باقي أرصفة ميناء السخنة بطول 15,4 كم وهي (رصيف الحاويات بطول 2634 مترًا وساحات تداول بمساحة 4,93 مليون متر مربع، ورصيف البضائع العامة بطول 7027 مترًا وساحات تداول بمساحة 2,9 مليون متر مربع، ورصيف دحرجة السيارات بطول 1060 مترًا وساحات تداول بمساحة 930 ألف متر مربع، ورصيف البضائع الكيماوية القابلة للاشتعال بطول 1400 متر بساحات تداول بمساحة 630 ألف متر مربع ورصيف الفحم بطول 730 مترا، وساحات تداول بمساحة 460 ألف متر مربع، ورصيف صب سائل بطول 1180 مترًا بساحات تداول بمساحة 480 ألف متر مربع).
كما تشمل مشروع محطة الركاب البحرية ورصيف الكروز بميناء شرم الشيخ البحري لاستقبال سفن الكروز والركاب حتى 4000 راكب، بالإضافة لمارينا اليخوت بأعماق تصل حتى 15 مترًا وأطوال أرصفة حتى 570 مترًا، ومحطة الركاب البحرية ورصيف الكروز بميناء الغردقة البحري لاستقبال اليخوت وسفن الكروز والركاب حتى 3000 راكب وبأعماق تصل 9 أمتار غاطس وطول 330 مترًا .
يذكر أن آخر التعاقدات التي أبرمتها وزارة النقل، في سبيل تطوير كافة الموانيء البحرية تضمن 4 عقود جديدة تشمل التعاقد مع شركة فرنسية بالشراكة مع المجموعة المصرية للمحطات متعددة الاغراض لإدارة وتشغيل مشروع المحطة المتعددة الأغراض تحيا مصر 55 /62 بميناء الإسكندرية، والتعاقد مع تحالف ألماني إيطالي دولي للخطوط الملاحية العالمية ومجموعة الشرق الأوسط للوجستيات والشركة الهندسية للحاويات لإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر 1 بميناء دمياط، والتعاقد تحالف دولي لإدارة وتشغيل رصيف 100 بميناء الدخيلة، ومع تحالف آخر لإدارة وتشغيل محطة الحاويات بميناء السخنة بطول 2,6 كم.
وانضمت تلك التعاقدات إلى 11 مشروعًا تنوعت بين تطوير وإنشاء في موانئ السخنة، وبميناء الإسكندرية (محطة تحيا مصر أرصفة 55 – 62، ورصيف 85/ 3 بطول 335 كم، ومحطة متعددة الأغراض برصيف 100 بميناء الدخيلة، ومحطتي الصاب الجاف النظيف وغير النظيف بميناء الدخيلة، وإنشاء محطة الحاويات الثانية (تحيا مصر 1 و2) بميناء دمياط، وتطوير ورفع كفاءة حاجز الأمواج الشرقي وإنشاء حاجز أمواج غربي مستجد بميناء دمياط، ومحطة متعددة الأغراض (سفاجا 2) بميناء سفاجا البحري، وكذلك محطات متعددة الأغراض بميناء برنيس، وأخرى بميناء جرجوب، وأيضًا محطات الحاويات بمينائي بورسعيد ودمياط .
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى