اخبارمصرالسلايدر

الصحف تبرز توجيه الرئيس السيسي بتحقيق الاستفادة المثلى لموارد مصر من البترول والغاز

تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين عددًا من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير جهود الدولة لتحقيق الاستفادة المثلى لموارد مصر من البترول والغاز، وبالتطوير الشامل لمنظومة المحاجر على مستوى الجمهورية، ومشاركة سامح شكري ومحمد عبد العاطي في اجتماع وزراء الخارجية والري لمصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، فضلًا عن تثبيت رسوم عبور السفن لقناة السويس خلال عام 2021.
وأبرزت صحف “الأهرام” و”الأخبار” و”الجمهورية” توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير جهود الدولة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى لموارد مصر من البترول والغاز، فضلًا عن توفير إمدادات الاستهلاك المحلي من جميع أنواع الطاقة، وتسهيل وصولها إلى المواطنين والقطاعات الصناعية، مع تكثيف أنشطة البحث وتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول متابعة مشروعات قطاع البترول، خاصة في مجال زيادة الإنتاج من الحقول المتقادمة للغاز والبترول، وتكثيف عمليات الاستكشاف، وكذلك استعراض موقف أسواق النفط العالمية.
وقال المتحدث إن وزير البترول استعرض- خلال الاجتماع- جهود الوزارة لتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية، وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وذلك من خلال تطوير منظومة تداول وتخزين وتوزيع المنتجات البترولية، وكذا التوسع في مشروعات البنية الأساسية لمواكبة نمو الطلب على المنتجات البترولية بالسوق المحلية.
وأشار إلى أن الاجتماع شهد التطرق إلى التعاون الإقليمي في ملف الطاقة ومستجدات جهود الدولة للتحول إلى مركز إقليمي لتداول البترول والغاز.
وفي شأن آخر ، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتطوير الشامل لمنظومة المحاجر على مستوى الجمهورية وفق آلية مركزية موحدة تحقق الحوكمة وترسي مبادئ واضحة للعلاقة ما بين المستثمرين والدولة؛ بهدف حسن ادارة الموارد الطبيعية للدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ومجدي أنور رئيس الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق، والسيد البوص رئيس الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول متابعة جهود تطوير قطاع المحاجر على مستوى الجمهورية، فضلاً عن المشروع القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي.
ووجه الرئيس السيسي بأن يشمل التطوير أيضًا عملية إدارة وسير شاحنات نقل المواد الخام المحجرية؛ لضمان التزامها بمعايير السلامة والأمان لمنع التلوث، والهدر، والحوادث المرورية.
وقد شهد الاجتماع استعراض محاور تنظيم منظومة المحاجر على مستوى الجمهورية، بما فيها الموقف التنفيذي للشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات، والتي تهدف إلى حوكمة المنظومة بهدف تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، لا سيما من خلال إقامة فروع للشركة في مختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب تنفيذ حصر كامل لبيانات المحاجر والملاحات، وإنشاء منصة جغرافية إلكترونية موحدة لكافة محاجر الجمهورية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك عرض سير العمل بالمشروع القومي لتحويل وإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، لا سيما ما يتعلق بمحطات التموين بالغاز الطبيعي على مستوى الجمهورية، وجهود تحويل السيارات لتعمل بالوقود المزدوج من غاز طبيعي وبنزين.
ووجه الرئيس السيسي- في هذا الإطار- بالتوسع في زيادة عدد محطات الوقود لتموين السيارات بالغاز الطبيعي في مختلف أنحاء الجمهورية، والتي من شأنها تعزيز جهود المشروع القومي لإحلال السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى فرص العمل التي توفرها تلك المحطات للشباب بالنظر إلى مراكز الخدمات المتكاملة المتنوعة بها، موجهًا بتزويد محطات الحافلات الجماعية والنقل العام بمحطات مركزية للتزود بالغاز الطبيعي بهدف استيعاب أكبر كتلة ممكنة من المركبات على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق بين وزارة البترول والشركة الوطنية للطرق.
في سياق منفصل، أبرزت الصحف مشاركة وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، في الاجتماع الذي عقد عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” لوزراء الخارجية والري لمصر وإثيوبيا والسودان؛ لاستئناف المفاوضات حول ملء وتشغيل ⁧سد النهضة⁩.
وأعلن السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”- “بدء فعاليات الاجتماع الذي يُعقَد عبر الفيديو كونفرانس لوزراء الخارجية والري لمصر وإثيوبيا والسودان لاستئناف المفاوضات حول ملء وتشغيل⁧ سد النهضة⁩، وذلك بمشاركة وزير الخارجية⁧ سامح شكري⁩ ووزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي”.
وفي الشأن الاقتصادي، تناولت الصحف إعلان هيئة قناة السويس تثبيت رسوم العبور لجميع أنواع السفن العابرة للقناة، على ما كانت عليه عام 2020، مع العمل على تفعيل السياسات والحوافز التسويقية المرنة الممنوحة للسفن العابرة للقناة خلال العام الميلادي 2021.
وصرح أسامة ربيع رئيس الهيئة بأنه تم تجديد كافة المنشورات الملاحية الخاصة بالحوافز والتخفيضات، التي تم اعتمادها خلال العام الماضي لبعض فئات السفن، وذلك ضمن الجهود المبذولة للتعامل مع الظروف غير المواتية والتحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19).
وأكد ربيع حرص الهيئة على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تقتضيها إدارة الأزمة الحالية وما تتطلبه من ضرورة حتمية للتعامل مع المتغيرات العالمية بمرونة تامة وإدراك لعلاقة التأثير والتأثر بين حركة التجارة المارة بالقناة، والظروف غير المواتية التي يمر بها الاقتصاد العالمي وصناعة النقل البحري.
ووجه رئيس الهيئة رسالة طمأنة بشأن مؤشرات أداء قناة السويس خلال العام الميلادي 2020، مؤكدًا أن نتائج العام تعد نموذجًا ناجحًا في كيفية إدارة قناة السويس للأزمات، حيث نجحت الهيئة في الحفاظ على أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة وفق المعدلات الطبيعية، والإبقاء على حصيلة الإيرادات المحققة عند مستوى قريب من العائدات المُحققة خلال عام 2019 الأعلى إيرادًا وحمولة على مدى تاريخ القناة، وذلك على الرغم من الظروف المضطربة والتحديات غير المسبوقة التي شهدها العام في ظل تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية بنسبة 10%، وانكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 4.4%، علاوة على انخفاض أسعار النفط إثر تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح ربيع أن التقارير الملاحية بالقناة خلال عام 2020 سجلت عبور 18 ألفًا و829 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.17 مليار طن، والتي تعد ثاني أعلى حمولة سنوية صافية في تاريخ القناة، مقابل عبور 18 ألفا و880 سفينة، بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.21 مليار طن خلال عام 2019، بفارق لا يتجاوز 51 سفينة و38.1 مليون طن فقط بين العامين.
وشدد على أن أداء قناة السويس وسياساتها العامة خلال الفترة الماضية حظيت بإشادات دولية واسعة، أبرزها المجلس البحري والبلطيقي الدولي، ومنظمة Sea trade البحرية، لافتًا إلى أن مؤشرات الأداء وحصيلة الإيرادات المحققة خلال عام 2020 والبالغة 5.61 مليار دولار تعد ثالث أعلى إيراد سنوي على مدى تاريخ القناة، وتعكس مرونة واحترافية في التعامل لم تشهدها القناة من قبل خلال تعاملها مع أزمات سابقة مثل أزمة انهيار أسعار النفط خلال عام 2016، التي تراجعت فيها عائدات القناة إلى خمسة مليارات دولار، وأزمة الديون السيادية العالمية عام 2009، التي تراجعت فيها عائدات القناة إلى نحو 4.29 مليار دولار.
وكشف ربيع عن نجاح السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة في جذب العديد من الخطوط والشركات الملاحية التي لم تكن تعبر القناة، وزيادة الحصة السوقية لقناة السويس على بعض الطرق التي لا تمثل لها القناة الاختيار الأول، وذلك بجذب 4087 سفينة محققة إيرادات قدرها 930 مليون دولار تمثل حوالي 16.6% من إجمالي حصيلة إيرادات قناة السويس خلال عام 2020.
كما نجحت السياسات التسويقية التي تم استحداثها خلال عام 2020 في تقليل التأثير السلبي للأزمة الحالية وكسب ثقة العملاء، فكان لها بالغ الأثر نحو زيادة معدلات عبور سفن الصب من 4200 سفينة عام 2019 إلى 5113 سفينة عام 2020، وزيادة سفن البضائع العامة من 1499 سفينة عام 2019 إلى 1792 سفينة عام 2020، كما ساهمت في جذب 686 ناقلة غاز طبيعي مسال رغم تراجع حركة تجارة الغاز الفوري لدول آسيا في ظل انخفاض أسعار الغاز الطبيعي لمستويات تاريخية.
وتعد تلك المؤشرات خير دليل على نجاح استراتيجية العمل التي انتهجتها هيئة قناة السويس، رغم الظروف والتوترات التجارية غير المواتية والتحديات التي عانى منها الاقتصاد العالمي وحركة التجارة العالمية خلال عام 2020 إثر تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.
كما نجحت قناة السويس خلال عام 2020 في تسجيل عدد من عمليات العبور غير التقليدية التي تعد الأولى من نوعها التي لم تشهدها القناة من قبل؛ وأبرزها عملية الإرشاد عن بُعد لسفينة الركاب الإيطالية الموبوئة “COSTA DIADEMA”، وعملية عبور منزلق المواسير مكون من 12 ماسورة عملاقة من طراز “HDPE”، وعبور سفينة الحاويات العملاقة “MILAN MAERSK” بغاطس غير مسبوق 17.40 متر، وأيضا عملية عبور سفينة الحاويات “CMA CGM JACQUES SAADE” أكبر سفينة حاويات تعمل بالغاز الطبيعي.
واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بالتأكيد أن قناة السويس تضع نصب أعينها مواصلة الجهود المبذولة للحفاظ على المكانة الرائدة للقناة وأداء دورها العالمي، مثمنًا جهود كافة العاملين بالهيئة لدورهم في نجاح إدارة الأزمة، معربًا عن أمله في أن يشهد العام الجاري تحسنًا ملموسًا في مؤشرات حركة التجارة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى