Uncategorized

الخارجية الأمريكية تتهم الصين والبحرين ودولاً أخرى بعدم احترام حرية الأديان.. والمملكة ترد: تاريخنا يتسم بالتسامح والتعايش.. و”بكين” تطالب واشنطن بالتركيز في شؤونها الداخلية

قال ريكس تيلرسون،وزير الخارجية الأمريكي، إن هناك حلفاء للولايات المتحدة منهم السعودية والبحرين وتركيا لم يلتزموا بمبادئ الحرية الدينية في عام 2016 بالإضافة إلى قيام تنظيم داعش بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الأقليات الدينية.

وقال تيلرسون أثناء تقديم تقريره السنوي بشأن الحريات الدينية بموجب قانون أقره الكونجرس في العام 1998، إن البحرين “يجب أن تتوقف عن التمييز ضد الطوائف الشيعية”.

وفيما يتعلق بتركيا أضاف تيلرسون أن “السلطات تواصل تقييد حقوق أبناء بعض الأقليات الدينية”، وذكرت تقارير إعلامية أن القس الأمريكي أندرو برانسون مسجون في تركيا منذ أكتوبر بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية.

وأكد أن الحريات في باكستان “تتعرض لهجوم” مشيرًا إلى تهميش الطائفة الأحمدية.

وذكر أن تنظيم داعش الإرهابي “مسؤول بوضوح عن إبادة جماعية بحق اليزيديين والمسيحيين والشيعة في مناطق يسيطر أو كان يسيطر عليها”، واتهم إيران باستهداف الأقليات الدينية ومنهم البهائيون والمسيحيون وإنها أعدمت 20 شخصًا في 2016 بتهم منها “محاربة الله”.

وذكر أن الحكومة الصينية تعذب وتسجن الآلاف بسبب ممارسة معتقداتهم الدينية، وأشار إلى استهداف أعضاء حركة فالون جونج ومسلمي الويغور والبوذيين في التبت.

وفي السودان، تعتقل السلطات رجال الدين المسيحي وتمنع بناء الكنائس وتهدم الكنائس المقامة بالفعل.

ومن جانبها وردا على ما قاله الوزير الأمريكي أكدت مملكة البحرين أكدت أن تصريحات ريكس تيلرسون حول المملكة، غير مناسبة، وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق، ومبنية على أسس ومعلومات غير صحيحة.

وشددت وزارة الخارجية البحرينية في بيان لها على أن تاريخ البحرين متسم بالتعايش والانسجام الديني، وأن جميع البحرينيين بمذاهبهم المختلفة، خدموا ولا يزالون يخدمون بلادهم، ويقدمون المصلحة الوطنية على أي أمور أخرى.

وأضاف البيان وفق وكالة الانباء البحرينية الرسمية أنه لا يتم اعتقال أو حبس فرد سواء مواطن أو غيره، إلا بعد التحقق من الاشتباه في أنشطة إجرامية، وفقا لقوانين المملكة، بغض النظر عن عرق أو طائفة أو جنسية أو جنس، مؤكدة على أن الحكومة تقدم جميع الخدمات الاجتماعية، وفرص العمل للجميع دون أي تمييز.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية ردا على هذه الاتهامات: ” “إن الولايات المتحدة ليست مثالية ويجب أن تهتم بشؤونها الخاصة بدلا من أن تطلق اتهامات لا أساس لها”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشو ينج، إن الصين تكن كامل الاحترام لحرية الدين والمعتقد وتصونها.

وأضافت “يتجاهل التقرير الأمريكي الحقائق ويخلط الحابل بالنابل ويوجه انتقادات لا أساس لها لوضع الحرية الدينية في الصين”.

وتابعت “ترفض الصين هذا بقوة وقدمنا احتجاجا رسميا للجانب الأمريكي”، مشيرة إلى أنه من الأفضل أن تهتم الولايات المتحدة بمشاكلها.

وقالت “رأى الجميع كيف تثبت الحقائق أن الولايات المتحدة ليست مثالية” لكنها لم تقدم أي أمثلة.

تأتي هذه الاتهامات التي وجعها وزير الخارجية الأمريكي للصين في الوقت الذي تشهد المنطقة حالة من التوتر إثر قيام كوريا الشمالية بتجارب صاروخية وتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها، ووقوف الصين كمسؤول عن الرد على كوريا الشمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى