المصريون يستعدون لعيد الأضحى.. “الصحة” تشن حملات لحماية الإنسان.. “التموين” تضخ لحوما ودواجن بأسعار التكلفة.. ومطالبات بإنشاء مجازر آلية لضبط الأسعار

أيام قليلة ويحتفل العالم الإسلامي بعيد الأضحي المبارك، وينصب الاهتمام على اللحوم التي تتزايد أسعارها حيث شدد عدد من المتخصصين علي ضرورة قيام الدولة بدورها في مراقبة الأسواق لضبط منظومة الأسعار حماية للمستهلك البسيط.

وأكدت الدكتورة مايسة حمزة رئيس إدارة المراقبة على الأغذية بوزارة الصحة، أن الإدارة تقوم حاليا بتنفيذ العديد من حملات التفتيش على جميع المجازر والمنشآت الغذائية في كافة محافظات الجمهورية للوقوف على مدى تطبيقها للاشتراطات الصحية للمنشأة والعاملين بها وذلك في إطار استعدادات عيد الأضحى.

وأوضحت أن الحملات تقوم بالمرور على المحال والشوادر والمصانع وثلاجات حفظ اللحوم والتأكد من اللحوم المعروضة ، مشيرة الي انه يتم سحب عينات من اللحوم وإرسالها للمعامل لتحليلها للتأكد من صلاحية الاستخدام الآدمي لها مع التأكد من توافر الاشتراطات الصحية المطلوبة من خلال الشهادات الصحية والنظافة الشخصية للعاملين والنظافة العامة للمكان.

وقالت رئيس ادارة مراقبة الاغذية بوزارة الصحة إن اللحوم من المنتجات عالية الخطورة سريعة الفساد لأنها بروتين لذا يوجد عليها رقابة مشددة طوال السنة ولكن تزيد حملات التفتيش قبل شهر من عيد الأضحى.

ومن جانبه أكد محمد سويد ، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، أن الوزارة اعدت خطة لإحكام الرقابة علي الأسواق خلال فترة عيد الأضحي المبارك، حيث تم طرح اللحوم التي تم استيرادها من الخارج في المنافذ الخاصة بالشركة القابضة والتي تقدر بـ 1200 مجمع استهلاكي و2750 فرعا لجمعيتي في جميع انحاء الجمهورية لخدمة المواطنين.

وأوضح سويد أنه تم استيراد كميات وفيرة من اللحوم الحية والمجمدة والدواجن لبيعها في المنافذ التابعة للوزارة بأسعار مقاربة لأسعار التكلفة، وذلك لتحقيق الوفرة ومحاربة الغلاء وجشع البعض، مشيرا إلي أنه تم إعلان حالة الطوارئ في جميع اجهزة الوزارة طوال فترة عيد الأضحي وذلك لحماية المستهلك وضبط الأسواق .

وألمح الي أنه وبالتعاون مع وزارة الداخلية وتحديدا مباحث التموين سيتم تنفيذ حملات مفاجئة علي جميع بقالي التموين لضبط الأسعار الخاصة بالسلع التموينية ، وضبط الأسواق وتأمين تداول السلع لضمان حقوق المستهلك، مؤكدا أن الوزارة ليس لها علاقة بأسعار اللحوم عند الجزارين لأنه ليس هناك قوائم إلزامية بأسعار اللحوم.

وعن اسعار اللحوم والدواجن في المجمعات الاستهلاكية وفروع جمعيتي قال سويد إن سعر الخراف الحية 60 جنيهًا للكيلو القائم، وسعر الكيلو من اللحوم المجمدة 60 جنيهًا وكيلو الدواجن 31 جنيها.

كما أكد محمد يوسف البسومي ، نقيب الجزارين ، أن منظومة ضبط اسعار اللحوم تتوقف علي الدور الذي تلعبه الحكومة المصرية ولاسيما الأجهزة الرقابية مثل مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك ، مشددا علي ضرورة انشاء مجازر آلية في كل محافظات الدولة وذلك للسيطرة علي منظومة الأسعار ووضع تسعيرات إلزامية لكل انواع اللحوم من خلال الربط بين هذه المجازر.

وقال إن المجازر الحالية تفتقد الي التكنولوجيا وكثير من الأمور الصحية التي تجعلها صالحة للسيطرة علي منظومة الأسعار ، مطالبا بإنشاء مجزر آلي كبير في كل محافظة ملحق به محجر بيطري لوضع الحيوانات فيه للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

وتوقع نقيب الجزارين أن تتفاوت اسعار اللحوم في مصر خلال فترة العيد مابين 130 الي 160 جنيها للكيلو وهي نفس الأسعار السائدة حاليا بين الجزارين ، لافتا الي ان مصر من اعلي دول العالم في اسعار اللحوم ولذا فإنه من الضروري تنمية الثروة الحيوانية في مصر وزيادة عدد رؤوس الماشية ولاسيما ان مصر تمتلك كافة المقومات التي تجعلها من أنجد دول العالم في تربية الماشية حيث توافر المياه والمساحات المنزرعة والمحاصيل وكذا توافر المناخ الجيد.

وكشف نقيب الجزارين ان احصائية العام 2013 أكدت ان استهلاك مصر من الماشية بلغ نسبة تراوحت من مليون الي مليون ونصف المليون رأس سنويا.