عربى ودولى

معارض سوريا يكشف تفاصيل اجتماع “المصالح” بين تركيا وروسيا وأمريكا

قال محمد بسام الملك عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض إن التنسيق بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة لا يتوقف خاصة مع اشتعال الصراع بالأراضى السورية والمدن العراقية التى تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابى وتحديدا مدينة الموصل وبحث كل طرف من الثلاثة عن تحقيق مصالحه الخاصة بهذه المنطقة.

وأوضح بسام الملك أن الاجتماع الذى جمع رئيس أركان الجيش التركي ونظيريه الأميركي والروسي بإقليم أنطاليا جنوب تركيا اليوم الثلاثاء هدفه التنسيق على المستوى الميدانى فتركيا تبحث عن مساعدة امريكية فى المعارك التى تخوضها قوات درع الفرات على مداخل مدينة “منبج” كما تبحث عن مساعدة روسية لعدم تمكين الاكراد من اقامة اقليم كردى على حدودهم.

وأضاف بسام الملك أما الروس فيريدون من تركيا عدم تغذية الصراع واقحامهم فى قتال حقيقى بشمال سوريا وتهدئة الاوضاع والاعتراف بالنظام القائم كما تريد الولايات المتحدة الامريكية بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وبعض الاكراد أقامة منطقة أمنة بشمال سوريا وانشاء قاعدة ومطار عسكرى بها والاستغناء عن قاعدة انجرليك الموجودة على الاراضى التركية.

وتابع عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الامريكان يبحثون ايضا عن من يساعدهم فى المعارك الدائرة بالموصل العراقية ضد تنظيم داعش وكذلك تقويض التدخل الايرانى بالعراق مؤكدا أن هذا الامر كان وراء استبعاد ايران من هذه الاجتماع رغم الدور الذى تلعبه على الاراضى السورية والعراقية.

كانت القوات المسلحة التركية أعلنت اليوم الثلاثاء أن رئيس أركان الجيش التركي التقى نظيريه الأميركي والروسي في إقليم أنطاليا جنوب تركيا وبحثوا ملفي سورية والعراق في المقام الأول والأمن الإقليمي، من دون تفاصيل ما حصل في الاجتماع.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت سابق أن “رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف سيبحث مع التركي هلوصي أكار والأميركي جوزيف دانفورد قضايا الأمن في سورية والعراق”.

يأتي هذا الاجتماع الثلاثي بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم مساء أمس أن بلاده “لن تتمكن من إطلاق عملية للسيطرة على منبج من دون تنسيق مع روسيا والولايات المتحدة”.

ولطالما اعتبرت تركيا أن منبج الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديموقراطية”، تحالف فصائل عربية وكردية، ستكون هدفها المقبل وأنها تريد إخلاءها من مقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردي” الذين تعتبرهم “إرهابيين”.

وفي سياق التنسيق التركي – الروسي كان وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أعلن أمس أن تثبيت وقف النار في سورية وتعزيز مجالات الحوارات بين الأطراف السورية سيكونان بين أبرز محاور البحث خلال المحادثات المقررة الجمعة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن تفاهمات روسية – أميركية لمنع وقوع مواجهات بين قوات “درع الفرات” المدعومة من أنقرة، والقوات الكردية في منبج، شمال سورية.

لكن الوضع في محيط هذه المدينة أصبح معقدًا في الأيام الماضية مع نشر عسكريين أميركيين لمنع أي مواجهات وإرسال قافلة للنظام السوري بمواكبة آليات روسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى