اخبارمصر

الهلالي: نعيش أزمة فقه وليست دينية.. ولا يوجد أبحاث حديثة

قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن «الميراث حق وليس واجبا مثل الصلاة والصوم»، موضحًا: «صحيح أن آية المواريث واضحة وصريحة في القرآن لكنها مذكورة كحق، أما لو كان أمرًا واجبًا مثل الصلاة فلا يمكن الكلام فيه».

وألمح أستاذ الفقه المقارن، إلى أن الفقيه تتغير فتواه بتطور ثقافته بمرور الوقت ومع تغير الزمان والمكان والعصور، لافتًا إلى أن المرأة الآن تساوي الرجل في الشهادة وهذا تطور فقهي لا يتعارض مع الدين في شيء، ولا يعارض نص كلام الله.

وأكد الهلالي في مداخلة هاتفية له مع الدكتور محمد الباز ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور أن صاحب الخطاب الديني لا يقدم سوي الكلمة ويجب أن تكون طيبة وان يتسع صدره لجميع الاراء المختلفة لافتا إلي أن الأزمة أزمة فقه وليس دين لعدم وجود ابحاث فقهية حديثة واخر تجديد في احكام المواريث كان عام ١٩٤٦ ثم قام المجددون بتقديم الوصية الواجبة.

وتابع: نواجه العديد من الأصوات التي تتصدي للفكر المتجدد ولم نر حتى الآن أي تجديد في الأحكام الخاصة بالمرأة أو الميراث على الرغم بأن الدول الأوروبية كرمت المرأة ورفعت مكانتها وساوت بينها وبين الرجل في الميراث والعمل.

وكشف استاذ الفقه أن التركة ليست ميراثا لان ثلث التركة وصية لافتا الي أن الوصية عند الفقهاء سنة واجبة لكنها حق للموصي عند جمهور الفقهاء والوصية في المطلق غير واجبة.

وشدد الهلالي علي ضرورة أن يعيش الفقيه ايام عصره وان يجتهد في مستحدثات الأمور بشرط لا مساس بالدين متسائلا الي اي مدى وصل الخطاب الديني؟ موضحا أنه يجب تمكين الباحثين من التجديد وعلى مشيخة الأزهر ان ترفع ايديها عن الباحثين.

وقال انه يجب على جامعات مصر ان تلزم مدرسيها بحلقات نقاشية ومؤتمرات سنوية لاثراء النقاش وبحث القضايا الخلافية موضحا أن الصراع في العصر الحاضر لم يعد بين الإيمان والكفر بين الحق والباطل ولكن بين الحق والاحق منه بين الجمال والاجمل منه وكيف يمكننا أن نجود فهمنا للدين والبحث عن الأفضل مشددا علي ضرورة تمكين الباحثين من التطلع لجميع الاراء والأديان والفقهاء والحرية الكاملة من أجل اختيار الإتجاه الصحيح لعدم صناعة دين مصطنع لان الدين الحقيقي معدن الإنسان الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى