Uncategorized

بعد تحريرها من داعش.. ترامب يتحدث عن خططه الجديدة في سوريا.. وخبراء: العبرة بالأفعال وليس الأقوال.. حديث الرئيس الأمريكي لا يعتد به.. والمعارضة: مرحبا به بشرط

تمكن الجيش السوري من تحرير مدينة الرقة من يد تنظيم داعش الإرهابي، التي كان يتخذ التنظيم منها عاصمة لها، وفي هذا الإطار أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستبدأ قريبا مرحلة جديدة من سياستها تجاه الأزمة السورية، بعد تحرير مدينة الرقة.

وأصدر بيانا قال فيه: “إننا سننتقل قريبا إلى تنفيذ مرحلة جديدة سنقوم في إطارها بدعم قوات الأمن المحلية وخفض مستوى العنف في جميع أنحاء سوريا وتهيئة الظروف الملائمة لإحلال سلام مستدام بطريقة لن تسمح للإرهابيين بتهديد أمننا الجماعي مرة أخرى”.

السطور التالية تناقش هذه الاستراتيجية الجديدة التي أعلن ترامب أنه سيتبعها بعد طرد داعش من سوريا، مع الوقوف على إمكانية تحقيق الوحدة السورية بعد طرد الإرهاب من الأراضي السورية، وفق آراء ورؤى المحللين والمطلعين على هذا الملف.

رحَّب فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة بالمعارضة السورية في مفاوضات جنيف، ببيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد فيه أن أمريكا ستبدأ مرحلة جديدة في سوريا، قائلا: “مرحبا بنوايا ترامب في إعمار سوريا على أن يصدق في عودة سوريا لأهلها لا أن تتحول إلى منطقة صراع نفوذ بين الدول”.

وأضاف «الخالدي»، في تصريح لـ«صدى البلد»: “نبارك تحرير الرقة من قبضة تنظيم داعش، ونتمنى أن يكون هذا الحدث بداية لإرساء دعائم الحل السياسي في سوريا وألا تتحول سوريا إلى منطقة صراع نفوذ”.

وأوضح أنه “من المنتظر أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية الحل السياسي في ضوء قرارات مؤتمر جنيف، نعم نحن بحاجة إلى خفض التوتر وجعل الأجواء أكثر استقرارا ولكن من خلال دعم العملية السلمية لا أن تكون فرصة لتغليب طرف على آخر أو تحويل الأراضي السورية إلى منطقة صراع نفوذ”.

وأشار إلى أن “الأجندات الأجنبية هي التي أوجدت الإرهاب في سوريا، وليس السوريين أو الثورة السورية، ننتظر أن يتم اتخاذ خطوات جادة نحو إرسال الحل السلمي”.

فيما قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن الأزمة السورية معقدة ولن يتم حلها بمجرد خروج تنظيم داعش منها، لكننا نؤكد أنه لابد من معالجتها في ضوء الرؤية المصرية.

وأضاف «حسين» في تصريح لـ«صدى البلد»، أن حل الأزمة السورية لابد أن يأتي في ضوء الرؤية المصرية للقضية السورية وهي الحفاظ على وحدة الأطراف السياسية والسلامة الإقليمية للأراضي السورية.

وفيما يتعلق ببيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلانه أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبدأ مرحلة جديدة في سوريا أبرز ملامحها دعم الأمن الوطني وتهيئة الظروف الملائمة لإحلال السلام، أكد أستاذ العلوم السياسية أن الرئيس الأمريكي لا يثبت على موقف واحد، ولكن أفلح إن صدق في ذلك، لكن القاعدة العامة أن كلامه لا يعتد به، خصوصا أن تخاذل أمريكا هو سبب تدهور الأوضاع في سوريا.

وفي السياق ذاته، علق اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تحرير الرقة وبداية مرحلة جديدة للسياسة الأمريكية في سوريا، بالقول إن العبرة بالأفعال والمواقف وليس بالتصريحات؛ لأن السياسة الأمريكية دائما ما يكون لها أهداف معلنة وأخرى غير معلنة.

وأضاف «الحلبي» في تصريح لـ«صدى البلد» أنه يجب أن نعول على مؤشرات إيجابية تفرز سلاما يحافظ على وحدة الأراضي السورية.

وأوضح أن المشكلة الأكبر بعد تحرير سوريا من داعش هى إلى أين سيتجه داعش، فهذه المنظمات الإرهابية لديها قدرة الترحال عبر الحدود والتلون وبناء ولاءات وجماعات جديدة بمسميات جديدة، لذا فإن أي دولة لا تخضع حدودها للسيطرة القوية فإنها معرضة لأن تكون المحطة التالية لعناصر داعش.

وأكد الخبير العسكري أن الأزمة السورية مازالت قائمة وهي انقسام التوجهات والولاءات داخل القوى الداخلية في سوريا، وهو ما يعني أن الفرصة مازالت سانحة أمام جماعات إرهابية جديدة، فضلا عن استمرار حالة عدم الاستقرار بسبب النزاعات الداخلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى