وأشاد المغربي، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، بجهود اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا والتي تسعى دائما وابدا إلي إنهاء الخلاف الليبي الليبي وتحقيق توافق قائم علي اسس ثابتة ، مشيرا إلي أن بيان اللجنة الأخير والذي صدر بالقاهرة بعد مشاورات بين الأطراف المصرية والليبية يؤكد حرص مصر علي ليبيا وشعبها.
كما أشاد المغربي بمساندة ودعم مصر للحكومة المؤقتة ومجلس النواب والجيش الليبي باعتبارهم ممثلين شرعيين للشعب الليبي، متمنيا أن يستمر هذا الدعم مع العمل ، علي تحقيق الوفاق الليبي الليبي وتشكيل حكومة وافق لصالح الدولة الليبية والمواطن.
وفيما يتعلق بالضربة المصرية مؤخرا لأوكار الإرهاب في مدينة درنة الليبية ، أكد وزير النفط في الحكومة الليبية المؤقتة ناجي المغربي أن الضربة المصرية للجماعات الإرهابية في درنة مبررة نتيجة لامتلاك مصر معلومات مؤكدة حول قيام تلك الجماعات المتطرفة بالتخطيط لتهديد الأمن القوي المصري، مؤكدا أن الحكومة الليبية المؤقتة كانت علي علم وتنسيق كامل مع القيادة المصرية حول هذه الضربات.
ولفت وزير النفط في الحكومة الليبية المؤقتة ناجي المغربي إلى أنه يحق لأي دولة حينما يتعرض أمنها القومي للخطر أن تدافع عن نفسها وأمنها، مشيرا إلى أن الحكومة المؤقتة تعمل مع مصر في مكافحة الإرهاب الإقليمي والدولي .
وثمن الوزير الدور المصري في مكافحة الإرهاب الإقليمي والدولي، كاشفا عن تنسيق كامل بين القيادة العسكرية الليبية والمصرية وكذلك علي المستوى السياسي بين البلدين.
ولفت الوزير الليبي ، إلي أن الإرهاب أصبح ظاهرة دولية يجب مكافحتها ، مؤكدا أن مصر وليبيا قادران علي ذلك ويسعيان إلى الحفاظ علي الأمن القومي العربي وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
وبشان العلاقات بين مصر وليبيا علي المستوي الاقتصادي وخصوصا مجال النفط، قال وزير النفط في الحكومة الليبية المؤقتة ناجي المغربي ، إنه للأسف إن العلاقات النفطية المصرية الليبية ليس بالقدر الكافي حاليا وهذا طبيعي نتيجة للأوضاع السياسية والأمنية الليبية، معربا عن أمنيته أن تكون إلى الأفضل خلال المرحلة المقبلة .
وكشف المغربي في الوقت ذاته، عن وجود مشروعات مشتركة بين البلدين تتمثل في مجموعة من الأفكار، معربا عن أمله في أن يتحقق الوفاق الليبي وتشكل حكومة توافق ما سيحقق نتائج إيجابية واستراتيجية واضحة للتعاون بين البلدين في مجال النفط.
كما كشف وزير النفط الليبي عن أن عائدات النفط الليبي لا تعود إلى الحكومة المؤقتة وإنما تذهب إلى المصرف الليبي في طرابلس وهو مسيطر عليه من قبل حكومة طرابلس، مشيرا إلي أن الحكومة المؤقتة تعمل علي الاقتراض من المصارف الليبية لسد حاجاتها وحاجات الجيش الليبي.
ولفت إلي أن قطر استغلت المكاسب المالية من النفط الليبي في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مختلف البلدان العربية لتحقيق مآرب دولية إرهابية تخدم أجندات بعينها دون وضع مصلحة المواطن العربي في الاعتبار، مؤكدا رفضا حكومته لمثل هذه الأعمال الإرهابية.
وأشار إلي أن قطر ، حاولت أن تتدخل في شئون الدول العربية تحت إطار الخلافة المزعومة ودعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة، لافتا إلي أن قطر عملت علي تعميق الخلاف الليبي وسعت إلي استغلال هذا الخلاف في تحقيق مكاسب نفطية عبر بيع النفط الليبي عن طريق شركات قطرية في الخارج.
ونوه إلي أن حكومته قامت بقطع علاقاتها مع قطر حتي تكون في الاجماع العربي، مشيرا إلي أن ليبيا من أكثر الدول التي عانت بسبب التدخلات القطرية التي سعت إلي تقسيم ليبيا وتعميق الخلاف.
