وزيرة خارجية السودان تؤكد: الاتحاد الأفريقي مهيأ لقيادة مفاوضات سد النهضة
قالت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأفريقي مهيأ لقيادة مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.
وأضافت المهدي في مقابلة أجرتها معها قناة “العربية” بعد اختتام جلسة مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة أن “استجابة مجلس الأمن لتناول سد النهضة تأكيد على خطورة القضية و سد النهضة تهديد مباشر وإثيوبيا تستخدمه للهيمنة على دول الجوار”.
وتابعت الوزيرة السودانية أن السودان تضرر من الملء الأول لسد النهضة العام الماضي، لافتةً إلى أن تهديد سد النهضة أكثر مباشرة على السودان.
وقالت إن سد النهضة تهديد لتوجه السودان الاستراتيجي بالانفتاح الزراعي على العالم، مضيفة: “لدينا فرصة نادرة كي يتخذ مجلس الأمن إجراءات وقائية بشأن سد النهضة”.
واستطردت قائلة: “لم نعد نمتلك رفاهية الزمن وإصرار إثيوبيا على الملء الأول لسد النهضة أضر ببلادنا، و السودان سيتأثر بالخطر الناجم عن ملء سد النهضة على الصعيدين البيئي والاجتماعي”.
وفي كلمتها أمام مجلس الأمن، حذرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي من مخاطر سد النهضة قائلة إنه “بدون التوصل إلى اتفاق تتحول فوائد سد النهضة الإثيوبي إلى مخاطر حقيقية”.
سلوك إثيوبيا يهدد السودانيين
كما شددت على ضرورة الاطلاع على ملء وتشغيل سد النهضة لأهمية ذلك للمشاريع الزراعية السودانية، معتبرة سلوك إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة بأنه يهدد شعب السودان
إثيوبيا أحبطت كل الجهود
وكان وزير خارجية مصر سامح شكري قد شدد خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام جلسة مجلس الأمن في نيويورك على أن إثيوبيا قوضت محادثات برعاية واشنطن وأخرى عقدت في السودان، لافتا إلى أن النهج الإثيوبي المؤسف أحبط كل جهود حل أزمة سد النهضة.
وقال شكري إن سد النهضة يشكل تهديدًا وجوديًا لأمن مصر وإن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددًا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.
وأكد أن مصر أقرت بحق إثيوبيا في إقامة السد لكن مصر تريد حماية مصالحها، مضيفا أن الجانب الإثيوبي يريد مواصلة التفاوض إلى ما لا نهاية.
