فنون

من السودان للجيزة.. عاش هنا يوثق مسيرة كمال الشناوى في عالم الفن

من السودان للجيزة.. عاش هنا يوثق مسيرة كمال الشناوى في عالم الفن.. رفض تقبيل كاميليا فى رمضان وتزوج سرا من ناهد شريف.. ووداع في الفجر قطع علاقته مع مبارك

فى محافظة الجيزة وتحديدًا فى 56 شارع مراد عمارة الزهراء – الدقى – الجيزة، عاش الفنان الراحل كمال الشناوي، الذي وثق جهاز التنسيق الحضارى منزله، من خلال وضع لافتة على باب العقار، توضح تاريخ الميلاد: 26/12/1918 مكان الميلاد المنصورة، وتاريخ الوفاة: 21/08/2011 مكان الوفاة الجيزة.

ولد كمال الشناوى عام 1918 في مدينة ملكال في السودان والذي كان آنذاك مع مصر يشكلان المملكة المصرية، فانتقل إلى العيش مع والده في مصر حيث استقر بهما المقام في مدينة المنصورة، وبعد تخرجه في المعهد العالي للتربية الفنية، عمل مدرسًا للتربية الفنية، وفي أواخر الأربعينات من القرن العشرين، دخل عالم التمثيل، ليتحول من مدرس رسم إلى السينما المصرية.

كان أول أعماله هو فيلم “غني حرب”، وأسس بعد ذلك شركة إنتاج سينمائي باسمه خلال خمسينات القرن العشرين، نال العديد من الجوائز، منها جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في 1992.

تعرض الراحل كمال الشناوى لموقف محرج مع الفنانة كاميليا، بسبب الصيام في رمضان، فصرح المخرج كمال أبو سيف في حوارات صحفية سابقة بأنه أثناء إخراج فيلم “شارع البهلوان”، طلب من الفنان كمال الشناوى أن يقبل الفنانة كاميليا، كما يقتضي دوره في الرواية، لكن الشناوي رفض قائلًا: “أنا صايم.. مش ممكن أبوسها”، وحاول في هذا الموقف أبو سيف إقناع الشناوى بذلك ولكن عندما علمت الفنانة كاميليا رفضه قالت: “انا كمان مش هخليه يبوسني.. هو بيقول لا ليه هو يطول”، فقال لها أبو سيف: “يا كاميليا هو صايم وعلشان كده الشناوى رافض تقبيلك وانا أقنعته والحكاية انتهت”، ولكن رفضت الراحلة بشدة وقالت “لا منتهتش.. أنا كمان عندى كرامة ومش هخليه يبوسني”، على حد تعبيرها.

ومن بين المواقف الغريبة في حياة كمال الشناوي، أنه أحب الفنانة شادية بعد وقوفهما المستمر سويًا أمام الكاميرات في الأفلام المشتركة، ولكن القدر لم يجمع بينهما كزوجين فتزوج من أختها.

وتزوج الفنان الراحل 5 مرات، الأولى من الفنانة الاستعراضية الراحلة هاجر حمدي، التي أنجب منها ابنه محمد، الذي يعمل مخرجًا، والثانية كانت عفاف شاكر، الأخت الكبرى للفنانة الراحلة شادية، والزوجة الثالثة هي زيزي الدجوي، خالة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، وأنجب منها عمر وإيمان، والزوجة الرابعة هي الفنانة الراحلة ناهد شريف، أما الأخيرة فهي اللبنانية عفاف نصري.

ووقعت فنانة الإغراء ناهد الشريف فى غرام كمال الشناوى أثناء لقائهما معا لأول مرة فى فيلم “تحت سماء المدينة”، لكنه تجاهلها لأنه كان متزوجا فى ذلك الوقت، فقررت ناهد الابتعاد عنه، ولكنها لم تتحمل إخفاء مشاعرها تجاهه فقررت أن تطارده وبالفعل بدأت فى التقرب منه، وفى يوم من الأيام طلبت منه أن تقابله فوافق وذهب إليها ثم سألته: “لماذا طلب الزواج يكون من قبل الرجل وليس المرأة؟”، فأجابها لأن فى هذا تكريما لها ليكون لها حرية القبول أو الرفض، ففهم كمال الشناوى بذكائه أنها تريد أن تتزوجه لكن لم يرد عليها فى هذه المقابلة وأكد لها أنه متزوج ولا يريد أن يهدم أسرته، ولم يستمر رفضه لها وقتا طويلا فكان حبها بدأ يكبر بداخله فاتصل بها وقال إنه يريد أن يتزوجها بشرط أن يكون زواجهما فى السر وبالفعل وافقت ناهد لشدة حبها له.

وبالفعل تزوجا، وفى عام 1973 أنتج لها فيلم “نساء الليل” الذي عملا فيه معا وظهرت عليهما ملامح الحب وأثارت الشكوك حول علاقتهما، واستمر زواجهما لمدة 6 سنوات، وبعدها طلبت ناهد الانفصال لعدم تحملها أن تكون زوجة ثانية أكثر من ذلك فوافق كمال الشناوى على طلبها.

تسبب فيلم “وداع في الفجر” في قطيعة بينه وبين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث منع مبارك عرض الفيلم، والذي ظهر فيه عام 1956، حيث كان قائدًا لسرب الطيران، وهو بالفعل منصبه وقتها، حتى أن الشناوي رفض تكريم مبارك بعد أن اختاره مع مجموعة من الفنانين، من بينهم فاتن حمامة ومحمود ياسين ونجلاء فتحي وقرر تكريمهم، وفقا لما أعلنه نجله محمد فى تصريحات إعلامية سابقة.

قدم كمال الشناوي العديد من الأدوار التي تنوعت عبر مسيرته الفنية منها: “أمير الانتقام 1950، اللص والكلاب 1962، المستحيل 1965، الرجل الذى فقد ظله 1968، الكرنك 1975، المذنبون 1976، سكر هانم”.
قام بالتمثيل في أول فيلم مصري كامل بالألوان وهو فيلم “بابا عريس”، وذلك في عام 1950، أخرج فيلم واحد فقط وهو “تنابلة السلطان”، شارك أيضًا في بطولة عدد من المسلسلات التليفزيونية منذ حقبة السبعينات منها “هند والدكتور نعمان، أولاد حضرة الناظر، العائلة والناس، لدواعي أمنية، آخر المشوار”.

يشار إلى أن مشروع “عاش هنا” يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويستعان خلاله بالمُهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى